784 774 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) بن قيس الأنصاري ( عن سليمان بن يسار ) ، مرسل وصله البخاري ، ومسلم من طريق سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة عن الأعرج عن عبد الله ابن بحينة ، ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10352981أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم ، وهو محرم ) ، أي في حجة الوداع ، كما جزم به الحازمي ، وغيره ، والجملة حالية ( فوق رأسه ) ، وفي رواية الصحيحين : وسط رأسه ، وقيد بالظرف ، لأنها لا تختص بالرأس ، ولا بالقفا ، بل تكون في سائر البدن ، لغة ، سميت بذلك لما فيها من المص ، قال في المحكم : الحجم المص ، والحجام : المصاص ، زاد في رواية علقها البخاري : من شقيقة كانت به ، وهي نوع من الصداع يعرض في مقدم الرأس ، وإلى أحد جانبيه ، وللنسائي من وثء كان به - بفتح الواو ، وسكون المثلثة ، والهمز - وقد يترك رض العظم بلا كسر ، فيحتمل أنه كان به الأمران ، ( وهو يومئذ بلحيي ) - بفتح اللام ، وسكون المهملة ، وتحتيتين : أولاهما : مفتوحة - ( جمل ) - بفتح الجيم ، والميم - ( مكان بطريق مكة ) ، وهو إلى المدينة أقرب ، وقيل : عقبة ، وقيل : ماء ، ولأبي داود ، والنسائي ، والحاكم عن أنس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10352982أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم ، وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به " ، ولفظ الحاكم : على ظهر القدمين ، وقال : صحيح على شرطهما ، وهذا يبين تعددها منه في الإحرام ، ثم يحتمل أنهما في إحرام واحد ، وأن الثاني في عمرة ، والأول في حجة الوداع ، وفيه الحجامة في الرأس ، وغيره للعذر ، وهو إجماع ، ولو أدت إلى قلع الشعر لكن يفتدي إذا قلع لقوله تعالى : فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية ( سورة البقرة : الآية 196 ) ، الآية ، وفيه مشروعية التداوي ، واستعمال الطب والتداوي بالحجامة .