788 778 - ( مالك عن زيد بن أسلم ) العدوي مولى عمر : ( أن عطاء بن يسار أخبره عن أبي قتادة في الحمار الوحشي ) - بفتح ، فسكون - ما كان من دواب البر ، ويجمع على وحوش ، ويقال : حمار وحش بالإضافة والتنوين ( مثل حديث أبي النضر ) السابق ، ( إلا أن في حديث زيد بن أسلم ) زيادة ، ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : هل معكم من لحمه شيء ؟ ) ، وفي الصحيحين من طريق عبد الله بن أبي قتادة : " قالوا معنا رجله ، فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكلها " ، وللبخاري في الهبة : " فناولته العضد ، فأكلها حتى تعرقها " ، وفي رواية : " قد رفعنا له الذراع ، فأكل منه " [ ص: 415 ] وجمع بأنه أكل من الأمرين .
ولأحمد ، وأبي داود الطيالسي ، وأبي عوانة ، فقال : كلوا وأطعموني " ، ووقع عند الدارقطني ، وابن خزيمة ، والبيهقي : أن أبا قتادة قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما اصطدته لك ، فأمر أصحابه ، فأكلوا ، ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته له قال " الدارقطني : قال أبو بكر : يعني : النيسابوري ، قوله : اصطدته لك ، وقوله : لم يأكل منه ، لا أعلم أحدا ذكره بهذه الزيادة غير معمر بن راشد ، وقال غيره : هذه لفظة غريبة لم نكتبها إلا من هذا الوجه ، قال ابن خزيمة وغيره : تفرد بهذه الزيادة معمر ، وجمع النووي في شرح المهذب باحتمال أنه جرى لأبي قتادة في تلك السفرة قضيتان جمعا بين الروايتين ، وحديث زيد رواه البخاري في الجهاد ، والصيد ، عن عبد الله بن يوسف ، وإسماعيل ، ومسلم والترمذي هنا عن قتيبة ، الثلاثة عن مالك به تلو حديث أبي النضر .