وقال ابن عباس : ليس هو بسنة ، من شاء رمل ، ومن شاء لم يرمل ، وهو بفتح الراء ، والميم : الإسراع في المشي مع تقارب الخطا .
وقال ابن دريد : هو شبيه بالهرولة ، وأصله أن يحرك الماشي منكبيه في مشيته .
816 806 - ( مالك عن جعفر ) الصادق ( بن محمد ) فقيه صدوق إمام مات سنة ثمان وأربعين ومائة ، ( عن أبيه ) محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الثقة الفاضل من سادات آل البيت ، ( عن جابر بن عبد الله ) الصحابي ابن الصحابي - رضي الله عنهما - ( أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10353018رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمل ) بفتحتين في طواف القدوم كما في حديث ابن عمر : ( من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف ) وهي الأول .
وكأن عمر بن الخطاب لحظ هذا المعنى ، ثم رجع عنه ، ففي الصحيحين أنه قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10353025ما لنا والمرمل إنما كنا رأينا المشركين وقد أهلكهم الله ، ثم قال شيء صنعه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا نحب أن نتركه " ، زاد الإسماعيلي : " ثم رمل فهم بتركه لفقد سببه ، ثم رجع لاحتمال أنه له حكمة لم يطلع عليها فرأى الاتباع أولى " ، وقد يكون فعله باعثا على تذكر سببه فيذكر نعمة الله تعالى على إعزاز الإسلام وأهله ، ثم لا يشكل قوله رأينا ، مع أن الرؤيا بالعمل مذموم لأن صورته ، وإن كانت صورة الرياء لكنها ليست مذمومة ؛ لأن المذموم أن يظهر العمل ، ليقال : إنه عامل ، ولا يعمله إذا لم يره أحد ، وما وقع لهم إنما هو من المخادعة في الحرب ، لأنهم أوهموا المشركين أنهم أقوياء ، لئلا يطمعوا فيهم ، وقد صح : الحرب خدعة .