وحدثني عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة أن سودة بنت عبد الله بن عمر كانت عند nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير فخرجت تطوف بين الصفا والمروة في حج أو عمرة ماشية وكانت امرأة ثقيلة فجاءت حين انصرف الناس من العشاء فلم تقض طوافها حتى نودي بالأولى من الصبح فقضت طوافها فيما بينها وبينه وكان nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة إذا رآهم يطوفون على الدواب ينهاهم أشد النهي فيعتلون بالمرض حياء منه فيقول لنا فيما بيننا وبينه لقد خاب هؤلاء وخسروا قال مالك من نسي السعي بين الصفا والمروة في عمرة فلم يذكر حتى يستبعد من مكة أنه يرجع فيسعى وإن كان قد أصاب النساء فليرجع فليسع بين الصفا والمروة حتى يتم ما بقي عليه من تلك العمرة ثم عليه عمرة أخرى والهدي وسئل مالك عن الرجل يلقاه الرجل بين الصفا والمروة فيقف معه يحدثه فقال لا أحب له ذلك قال مالك ومن نسي من طوافه شيئا أو شك فيه فلم يذكر إلا وهو يسعى بين الصفا والمروة فإنه يقطع سعيه ثم يتم طوافه بالبيت على ما يستيقن ويركع ركعتي الطواف ثم يبتدئ سعيه بين الصفا والمروة
839 829 - ( مالك عن هشام بن عروة : أن سودة بنت عبد الله بن عمر كانت عند عروة بن الزبير ، فخرجت تطوف بين الصفا والمروة في حج أو عمرة ) ، شك الراوي ( ماشية ، وكانت امرأة ثقيلة ) ضد خفيفة كناية عن سمنها ، أو بطئها في المشي ، ( فجاءت حين انصرف الناس من ) صلاة ( العشاء ) لتطوف ، وتسعى ليلا لأنه أستر ، ( فلم تقض ) تتم ( طوافها حتى نودي بالأول ) ، وفي نسخة بالأولى ( من الصبح ، فقضت طوافها فيما بينها ) ، أي الأولى ، ( وبينه ) أي الانصراف من العشاء ، أو فيما بين العشاء ، وبين البدء بالأولى ، فحاصله أنها لثقلها أقامت في الطواف والسعي من العشاء إلى الأذان الأول للصبح .
( وكان عروة إذا رآهم يطوفون على [ ص: 476 ] الدواب ينهاهم أشد النهي فيعتلون ) ، أي يتمسكون له بالمرض حياء منه لا حقيقة ، يقال : اعتل إذا تمسك بحجة ذكر معناه الفارابي .
( فيقول لنا فيما بيننا وبينه : لقد خاب هؤلاء ، وخسروا ) لمخالفة المصطفى لأنه سعى ماشيا كما يأتي ، ( قال مالك : من نسي السعي بين الصفا والمروة في عمرة ، فلم يذكر حتى يستبعد من مكة ) ، أي يجاوزها ببعد ( أنه يرجع ) وجوبا مجتنبا ما يحرم على المحرم فيسعى ، ولا فرق في وجوب رجوعه له بين أن تكون لم تفسد أم لا ، ( و ) لكن ( إن كان قد أصاب النساء ) ، ففسدت ، ( فليرجع فليسع بين الصفا والمروة حتى يتم ما بقي عليه من تلك العمرة ) ، التي فسدت لوجوب إتمامها ، ( ثم عليه عمرة أخرى ) قضاء عن التي أفسد ، ( والهدي ) في القضاء للفساد .
( قال مالك : ومن نسي من طوافه شيئا ، أو شك فيه فلم يذكر ) ذلك ، ( إلا وهو يسعى بين الصفا والمروة ، فإنه يقطع سعيه ، ثم يتم طوافه بالبيت على ما يستيقن ) ، فيبني على الأقل إن شك ، ( ويركع ركعتي الطواف ، ثم يبتدئ سعيه بين الصفا والمروة ) ، ولا يعتد بما سعى لأن صحته بتقدم طواف .