893 879 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال : سئل ) بالبناء للمفعول ( أسامة بن زيد ) الحب ابن الحب ( وأنا جالس معه ) ، ولمسلم من طريق حماد بن زيد ، عن هشام عن أبيه : " سئل أسامة وأنا شاهد " ، أو قال : " سألت أسامة بن زيد " ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10353094كيف كان يسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع حين دفع ؟ ) زاد يحيى الليثي ، وغيره من عرفة ، كذا في الفتح ، ولعله في رواية ابن وضاح ، عن يحيى ، وإلا فرواية ابنه ليس فيها ذلك كأكثر رواة الموطأ ، وإن كان المعنى عليها ، أي انصرف منها إلى المزدلفة سمي دفعا لازدحامهم إذا انصرفوا ، فيدفع بعضهم بعضا ( قال ) أسامة : ( كان يسير العنق ) بفتح المهملة والنون ، سير بين الإبطاء والإسراع ، قال في المشارق : وهو سير سهل في سرعة ، وقال القزاز : سير سريع ، وقيل : الذي يتحرك به عنق الدابة ، وفي الفائق : العنق الخطو الفسيح وانتصب المؤكد من لفظ الفعل ، وفي التمهيد : سير معروف للدواب ، ويستعمل مجازا في غيرها ، قال :
يا جارتي يا طويلة العنق أخرجتني بالصدود عن عنق
( فإذا وجد فجوة ) بفتح الفاء وسكون الجيم فواو مفتوحة ، أي مكانا متسعا ، كذا رواه ابن القاسم ، وابن وهب ، والقعنبي ، والتنيسي ، وطائفة ، ورواه يحيى ، وأبو مصعب ، ويحيى بن بكير ، وسعيد بن عفير ، وجماعة فرحة ، بضم الفاء وفتحها وسكون الراء ، قال ابن عبد البر وغيره : وهو بمعنى فجوة ( نص ) بفتح النون ، والصاد المهملة الثقيلة ، أي أسرع ، قال أبو عبيد : النص تحريك الدابة حتى تستخرج به أقصى ما عندها ، وأصله غاية الشيء يقال : نصصت الشيء : رفعته ، قال الشاعر :
ونص الحديث إلى أهله فإن الوثيقة في نصه
أي ارفعه إليهم وانسبه ، ثم استعمل في ضرب سريع من السير .
[ ص: 514 ] ( قال مالك : قال هشام بن عروة : والنص فوق العنق ) أي أرفع منه في السرعة ، وكذا بين حميد بن عبد الرحمن عند مسلم ، وأنس بن عياض عند أبي عوانة كلاهما عن هشام : أن التفسير من كلامه ، وأدرجه يحيى القطان عند البخاري ، وسفيان عند النسائي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، ووكيع عند ابن خزيمة وعند إسحاق بن راهويه أن التفسير من وكيع ، وعند ابن خزيمة أنه من سفيان ، وهما إنما أخذاه عن هشام فرجع التفسير إليه ، وقد رواه أكثر رواة الموطأ فلم يذكروا التفسير ، وكذا رواه أبو داود الطيالسي ، عن حماد بن سلمة ، ومسلم من طريق حماد بن زيد كلاهما عن هشام ، قال ابن عبد البر : ليس في هذا الحديث أكثر من معرفة كيفية السير في الدفع من عرفة إلى المزدلفة ، وهو مما يلزم أئمة الحاج فمن دونهم فعله لأجل الاستعجال للصلاة لأن المغرب لا تصلى إلا مع العشاء بالمزدلفة ، أي فيجمع بين المصلحتين الوقار والسكينة عند الزحمة ، وبين الإسراع عند عدمها لأجل الصلاة .
وأخرجه البخاري ، عن عبد الله بن يوسف ، وأبو داود عن القعنبي ، والنسائي من طريق ابن القاسم ، الثلاثة عن مالك به ، وتابعه يحيى بن سعيد القطان عند البخاري ، وحماد بن زيد ، وعبدة بن سليمان ، وعبد الله بن نمير ، وحميد بن عبد الرحمن عند مسلم ، وسفيان الثوري عند النسائي ، ووكيع عند ابن ماجه ، وحماد بن سلمة عند الطيالسي ، وعبد الرحيم بن سليمان عند ابن خزيمة ، وأنس بن عياض عند أبي عوانة ، العشرة عن هشام به .