955 939 - ( مالك عن حميد بن قيس ) المكي الأعرج القاري ، وثقه ابن معين وابن سعد وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو داود والنسائي وغيرهم كأحمد في رواية أبي طالب ، وقال في رواية ابنه : ليس بالقوي لكن احتج به الستة ، وكفى برواية مالك عنه ( عن مجاهد أبي الحجاج ) كنية مجاهد بن جبر ، بفتح الجيم وسكون الموحدة ، المخزومي مولاهم المكي ، ثقة إمام في التفسير وفي العلم ، مات سنة إحدى أو اثنين أو ثلاث أو أربع ومائة ، وله ثلاث وثمانون سنة ، وليحيى بن الحجاج ، وهو خطأ ، إذ لم يقل أحد أن اسم أبيه الحجاج ، فالصواب أبي بأداة الكنية ( عن ) عبد الرحمن ( بن أبي ليلى ) الأنصاري المدني ، ثم الكوفي ، ثقة من كبار التابعين ، اختلف في سماعه من عمر ، مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين ، قيل إنه غرق ( عن كعب بن عجرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ) له وهو محرم معه بالحديبية ، والقمل يتناثر على وجهه : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10353176لعلك أذاك هوامك ) بشد الميم ، جمع هامة ، بشدها ، وهي الدابة ، والمراد بها هنا : القمل كما في كثير من الروايات ، لأنها تطلق على ما يدب من الحيوان ، وإن لم يقتل كالحشرات والقمل ( فقلت : نعم يا رسول الله ) آذاني ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10353177فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : احلق ) بكسر اللام ( رأسك ) : أزل شعره ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10353178وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ) مدين مدين لكل إنسان [ ص: 580 ] كما في الرواية السابقة ( أو انسك بشاة ) أي تقرب بها ، وهذا دم تخيير استفيد بأو المكررة ، قال ابن عباس : ما كان في القرآن ، أو فصاحبه بالخيار ، ومر في السابق : أي ذلك فعلت أجزأ عنك .
وقال النووي : ليس المراد أن الصوم لا يجزئ إلا لعادم الهدي ، بل هو محمول على أنه سأل عن النسك ، فإن وجده أخبره أنه مخير بين الثلاث ، وإن عدمه فهو مخير بين اثنين ، والحديث رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك به .