1013 996 [ ص: 67 ] - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( قال : لما كان ) وجد ( يوم أحد ) ، بضم الهمزة والحاء وبالدال المهملتين مذكر مصروف وقيل يجوز تأنيثه على توقع البقعة فيمنع وليس بقوي ، جبل بالمدينة على أقل من فرسخ منها لأن بين أوله وبين بابها المعروف بباب البقيع ميلان وأربعة أسباع ميل تزيد يسيرا ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من يأتيني بخبر سعد بن الربيع ) بن عمرو النجاري أحد نقباء الأنصار شهد بدرا وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فقال : إني أكثر الأنصار مالا فأمسك مالي ولي زوجتان فأيتهما أحببت أطلقها ثم تتزوجها ، قال عبد الرحمن : بارك الله لك في أهلك ومالك ( الأنصاري ) أفي الأحياء هو أم في الأموات ؟ فإني رأيت اثني عشر رمحا شرعى إليه كما عند ابن إسحاق .
( فقال رجل أنا يا رسول الله ) آتيك بخبره ( فذهب الرجل ) هو أبي بن كعب قاله ابن عبد البر وابن الأثير واليعمري ، وقال الواقدي : هو محمد بن مسلمة .
وروى الحاكم عن زيد بن ثابت قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10353320بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد لطلب سعد بن الربيع وقال لي : إن رأيته فأقره مني السلام وقل له يقول لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تجدك ؟ " فلعله - صلى الله عليه وسلم - بعث الثلاثة متعاقبين أو دفعة واحدة ( يطوف ) يمشي ( بين القتلى ) زاد الواقدي : " فنادى في القتلى يا سعد بن الربيع مرة بعد أخرى فلم يجبه حتى قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلني إليك فأجابه بصوت ضعيف " ( فقال له سعد بن الربيع : ما شأنك ؟ فقال الرجل : بعثني إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآتيه بخبرك ) وعند ابن إسحاق : " أمرني أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات ؟ " ( قال ) أنا في الأموات ( فاذهب إليه فأقرئه مني السلام ) وزاد الواقدي : " وقل جزاك الله خير ما جزى نبيا عن أمته وقل له إني لأجد ريح الجنة " ( وأخبره أني قد طعنت اثنتي ) ولابن وضاح ثنتي ( عشرة طعنة ) بعدد الرماح التي رآها - صلى الله عليه وسلم - شرعى إليه .
وفي حديث زيد بن ثابت : " فوجده جريحا في القتلى وبه سبعون طعنة ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم " ولا تنافي كما هو ظاهر ( و ) أخبره ( أني قد أنفذت مقاتلي ) فأنا في الأموات [ ص: 68 ] ( وأخبر قومك ) وعند الواقدي : " وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم " ( إنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وواحد منهم حي ) زاد ابن إسحاق : " ثم لم أبرح حتى مات فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته خبره " قال ابن عبد البر : " هذا الحديث لا أحفظه ولا أعرفه مسندا وهو محفوظ عند أهل السير ، وقد ذكره ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن صعصعة المازني ، قال الحافظ : وفي الصحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه .