101 99 - ( مالك عن ابن شهاب ) محمد بن مسلم ( عن عروة بن الزبير ) بن العوام كذا رواه أكثر أصحاب الزهري عنه ، وخالفهم إبراهيم بن سعد فرواه عنه عن القاسم بن محمد أخرجه النسائي ورجح أبو زرعة الأول ، ويحتمل أن للزهري فيه شيخين فإن الحديث [ ص: 194 ] محفوظ عن القاسم وعروة من طرق أخرى ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10351134عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل من إناء ) زاد ابن أبي ذئب : واحد من قدح وكذا في رواية سفيان كلاهما عن ابن شهاب ، وللحاكم من رواية هشام عن عروة من تور من شبه ، وكذا قال ابن التين : كان هذا الإناء من شبه بفتح المعجمة والموحدة .
( هو الفرق ) بفتحتين عند جميع الرواة وهو الصحيح إلا يحيى فرواه بسكون الراء قاله الباجي ، وقال النووي : الفتح أفصح وأشهر ، وزعم الباجي أنه الصواب وليس كما قال بل هما لغتان قال الحافظ : لعل مستند الباجي قول ثعلب وغيره الفرق بالفتح في كلام العرب والمحدثون يسكنونه حكاه الأزهري ، وقد حكى الإسكان أبو زيد وابن دريد وغيرهما من أهل اللغة . اه .
والظاهر أن قول الباجي هو الصحيح يعني في الرواية ، لكن يحيى انفرد بالإسكان دون سائر الرواة لا من حيث اللغة ، وأما مقداره في الرواية فلمسلم ، قال سفيان - يعني ابن عيينة - : الفرق ثلاثة آصع .
قال النووي : وكذا قال الجماهير وقيل صاعان ، لكن نقل أبو عبيد الاتفاق على أن الفرق ثلاثة آصع وأنه ستة عشر رطلا ولعله يريد اتفاق اللغويين ، وإلا فقد قال بعض الفقهاء : إنه ثمانية أرطال ، ويؤيد كونه ثلاثة آصع ما رواه ابن حبان من طريق عطاء عن عائشة بلفظ : قدر ستة أقساط والقسط بكسر القاف نصف صاع باتفاق أهل اللغة واتفقوا على أنه ستة عشر رطلا .
وحكى ابن الأثير أنه بالفتح ستة عشر وبالإسكان مائة وعشرون رطلا وهو غريب .
( من الجنابة ) أي بسبب الجنابة ، وهذا الحديث أخرجه مسلم عن يحيى وأبو داود عن القعنبي كلاهما عن مالك به ، وتابعه ابن أبي ذئب عند البخاري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد عند مسلم ثلاثتهم عن الزهري به بزيادة : وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد .