، بكسر العين وفتح الدال مصدر وعد وعدا وعدة في الخير ، ( النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) .
1023 1005 - ( مالك عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ) بصادين مفتوحتين بعد كل عين مهملات الأنصاري المازني ( أنه بلغه ) قال أبو عمر : لم تختلف الرواة في قطعه ويتصل معناه من وجوه صحاح ( أن عمرو ) بفتح العين ( بن الجموح ) بفتح الجيم وخفة الميم وإسكان الواو ومهملة ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري من سادات الأنصار وبني سلمة وأشرافهم .
قال ابن عبد البر : ليس هو ابن أخيه وإنما هو ابن عمه ، قال الحافظ : وهو كما قال فلعله كان أسن منه ، قال : وابن الجموح كان صديق عبد الله وزوج أخته هند بنت عمرو ( وهما ممن استشهد يوم أحد فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما ) ؛ أي : لينقلا منه لمكان غيره لأجل السيل ( فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس ) لأن الأرض لا تأكل جسم الشهيد ( وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت ) نحيت ( يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت ) ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ( سورة البقرة : الآية 154 ) ( وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة ) وفي الصحيح عن جابر : " كان أبي أول قتيل قتل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته فجعلته في قبر على حدة " وهذا يخالف في الظاهر حديث الموطأ ، وجمع ابن عبد البر بتعدد القصة ونظر فيه الحافظ بأن الذي فيه حديث جابر أنه دفن أباه في قبر وحده بعد ستة أشهر ، وحديث الموطأ أنهما وجدا في قبر واحد بعد ست وأربعين سنة ، فأما أن المراد بكونهما في قبر واحد قرب المجاورة أو أن السيل جرف أحد القبرين حتى صارا واحدا .
وقد ذكر ابن إسحاق القصة في المغازي فقال : " حدثني أبي عن أشياخ من الأنصار قالوا : لما ضرب معاوية عينه التي مرت على قبور الشهداء انفجرت العين عليهم فجئنا فأخرجناهما يعني عمرا وعبد الله وعليهما بردتان قد غطي بهما وجوههما وعلى أقدامهما شيء من نبات الأرض فأخرجناهما كأنهما دفنا بالأمس " وله شاهد بإسناد صحيح عند ابن سعد عن جابر .