1044 1029 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) بن قيس بن عمرو الأنصاري ( عن بشير ) بضم الموحدة وفتح المعجمة مصغر ( بن يسار ) بفتح التحتية وخفة المهملة الحارثي مولى الأنصار المدني الثقة الفقيه من أواسط التابعين .
( أن أبا بردة ) وفي رواية معن عن أبي بردة بضم الموحدة اسمه هانئ ( بن نيار ) بكسر النون وتحتية خفيفة الأنصاري خال البراء بن عازب وقيل عمه والأول أشهر ، وقيل اسمه مالك بن هبيرة والأول أصح ، وقيل الحارث بن عمرو وخطئ قائله ، وشبهته قول البراء : لقيت خالي الحارث بن عمرو ، لكن يحتمل أن يكون خالا آخر له وهو الأشبه ، شهد أبو بردة بدرا وما بعدها وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعنه البراء وجابر بن عبد الله وابنه عبد الرحمن بن جابر وكعب بن عمير بن عقبة بن نيار وبشير بن يسار ويقال لم يسمع منه وليس كذلك فسماعه ممكن ، وشهد مع علي حروبه كلها ، ومات سنة إحدى وقيل اثنتين وقيل خمس وأربعين .
( قال أبو بردة : لا أجد إلا جذعا ) بجيم وذال معجمة مفتوحتين وعين مهملة ، زاد في رواية للبخاري عن البراء " من المعز " وهي ما استكمل سنة ولم يدخل في الثانية ، وفيه كما قال الباجي : أن أبا بردة علم أن الجذع يتعلق به حكم [ ص: 111 ] المنع إما لأنه لا يجزئ أو لأن غيره أفضل منه .
قال الحافظ : وفي هذا الجمع نظر لأن في كل منهما صيغة عموم ؛ أي : وهو نفي الإجزاء عن غير المخاطب في كل منهما ، فأيهما تقدم على انتفاء الوقوع للثاني ، ويحتمل الجمع بأن خصوصية الأول نسخت بثبوت الخصوصية للثاني لا مانع من ذلك لأنه لم يقع في السياق استمرار المنع لغيره صريحا .
وقال الحسن في قوله تعالى : لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ( سورة الحجرات : الآية 1 ) نزلت في قوم ذبحوا قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرهم أن يعيدوا ، أخرجه ابن المنذر .
وجوز أبو حنيفة والليث الذبح بعد الصلاة وقبل ذبح الإمام لحديث البراء مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10353410من نسك قبل الصلاة فإنما هي شاة لحم " وحديث : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10353411من ذبح قبل الصلاة فليعد " ولا حجة في هذا فليس في نهيه عن الذبح قبل الصلاة دليل على جوازه بعدها وقبل ذبح الإمام هذا لو لم يكن نص فكيف والنص ثابت عن جابر بأمره - عليه السلام - من ذبح قبله بالإعادة ؟ وفيه أن له - صلى الله عليه وسلم - أن يخص من شاء بما شاءnindex.php?page=hadith&LINKID=10353412كجعله شهادة خزيمة بشهادة رجلين ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10353413وترخيصه في النياحة لأم عطية ، وترك الإحداد nindex.php?page=showalam&ids=16693لأسماء بنت عميس لما مات زوجها جعفر بن أبي طالب ، وإنكاح ذلك الرجل المرأة بما معه من القرآن فيما ذكره جماعة كأبي حنيفة وأحمد ومالك وهو أحد قولين مرجحين [ ص: 112 ] عند أصحابه وجوزه الشافعي ، وترخيصه في إرضاع سالم مولى أبي حذيفة وهو كبير ، وفي تعجيل صدقة عامين للعباس ، وفي الجمع بين اسمه وكنيته للولد الذي يولد لعلي بعده ، وفي المكث في المسجد جنبا لعلي ، وفي فتح باب من داره في المسجد له ، وفي فتح خوخة فيه لأبي بكر ، وأكل المجامع في رمضان من كفارة نفسه ، وفي لبس الحرير للزبير وعبد الرحمن بن عوف فيما قاله جماعة ، وفي لبس خاتم الذهب للبراء بن عازب ، وفي قبول الهدية لمعاذ لما بعثه إلى اليمن .