1079 1063 [ ص: 144 ] - ( مالك عن زيد بن أسلم عن ) عبد الرحمن ( بن وعلة ) بفتح الواو وسكون العين المهملة وفتح اللام السبئي بفتح السين المهملة وموحدة ثم همزة ثم ياء ، نسبة إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ( المصري ) بالميم الصدوق التابعي الصغير روى عن ابن عمرو ( عن عبد الله بن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إذا دبغ الإهاب ) بكسر الهمزة وخفة الهاء ويجمع على أهب ككتاب وكتب الجلد مطلقا ، قال في الفائق : سمي إهابا لأنه أهبة للحي ، ونبأ للحماية على جسده كما قيل له مسك لإمساكه ما وراءه ، ولذا قال دبغ بما يحفظ الجلد كما تحفظه الحياة كشب وقرظ ( فقد طهر ) بفتح الهاء وضمها والفتح أفصح ، طهارة لغوية عند مالك ومن وافقه أي نظف فينتفع به في الماء واليابس ، وقال غيره : طهر ظاهره وباطنه حتى يجوز استعماله في الأشياء الرطبة وتجوز الصلاة فيه ، ولا فرق بين مأكول اللحم وغيره وفي جواز أكله .
وفي طهارة الشعر قولان أصحهما عند الشافعية لا يطهر لأن الدباغ لا يؤثر فيه بخلاف الجلد ، وهذا الحديث تابع مالكا عليه سليمان بن بلال وابن عيينة والدراوردي كلهم عن زيد بن أسلم به عند مسلم