1135 1114 - ( مالك عن عبد الرحمن بن القاسم ) التيمي المدني ، قال ابن عيينة : كان أفضل أهل زمانه ، مات سنة ست وعشرين ومائة وقيل بعدها ( عن أبيه ) القاسم بن محمد بن الصديق أحد الفقهاء ( عن عبد الرحمن ) أبي محمد المدني أخي عاصم بن عمر لأمه يقال ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكره ابن حبان في ثقات التابعين مات سنة ثلاث وتسعين ( و ) عن أخيه ( مجمع ) بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الميم الثانية المكسورة وعين مهملة ، الأنصاري الأوسي ، تابعي كبير مات سنة ستين ( ابني ) بالتثنية ( يزيد ) بتحتية فزاي ( ابن جارية ) بالجيم والراء والتحتية ( الأنصاري ) الأوسي أبي عبد الرحمن ذكره ابن سعد وغيره في الصحابة .
وقال ابن منده : يزيد بن جارية وقيل زيد فجعلهما واحدا والصواب أنهما أخوان قاله في الإصابة ( عن خنساء ) بفتح الخاء المعجمة وإسكان النون فمهملة ، مهموز ممدود ( بنت خدام ) بالخاء المعجمة المكسورة والدال المهملة كما في الفتح والتقريب ، وقال بعضهم [ ص: 218 ] بالذال المعجمة الأنصارية الأوسية زوج أبي لبابة صحابية معروفة من بني عمرو بن عوف . ( أن أباها ) خداما الصحابي يقال هو ابن وديعة ويقال ابن خالد ، وقال أبو نعيم : يكنى أبا وديعة ( زوجها وهي ثيب ) لما تأيمت من أنيس بن قتادة الأنصاري حين قتل عنها يوم أحد كما رواه عبد الرزاق عن معمر بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبي بكر بن محمد مرسلا وأخرجه الواقدي عن الخنساء نفسها ، وأنيس بالتصغير وسماه بعضهم أنسا ، وأنكره ابن عبد البر وفي المبهمات للقطب القسطلاني أن اسمه أسير وأنه مات ببدر ( فكرهت ذلك ) الرجل الذي أنكحها أبوها إياه ، لم يعرف الحافظ اسمه ، قال : نعم عند الواقدي أنه من مزينة ، وعند ابن إسحاق أنه من بني عمرو بن عوف ( فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) فقالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10353556إن أبي أنكحني رجلا وإن عم ولدي أحب إلي منه ( فرد نكاحه ) وجعل أمرها إليها كما في رواية عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد .
وقال الشافعي وأحمد : لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقل لخنساء إلا أن تجيزي ، وكذا قال مالك : إلا أن ترضى بالقرب بالبلد فيجوز لأنه كان في وقت واحد وفور واحد .
وقال أبو حنيفة وأصحابه : لها أن تجيزه فيجوز أو تبطله فيبطل . انتهى ملخصا .
أما على مذهب مالك أنه لا كلام للبكر مع الأب ولو زوجها بغير كفؤ فيحمل على أنه زوجها بذي عيب ليس [ ص: 219 ] للأب جبرها عليه ، وحديث الباب رواه البخاري عن إسماعيل ويحيى بن قزعة بفتحات ، كليهما عن مالك به ولم يخرجه مسلم .