حدثني يحيى عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه مولاة nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين أنها قالت كان النساء يبعثن إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيضة يسألنها عن الصلاة فتقول لهن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة
130 128 - ( مالك عن علقمة بن أبي علقمة ) واسمه بلال المدني ثقة علامة ، روى له الجميع مات سنة بضع وثلاثين ومائة
( عن أمه ) واسمها مرجانة ( مولاة عائشة أم [ ص: 232 ] المؤمنين ) ، وتكنى أم علقمة وثقها ابن حبان
( أنها قالت : كان النساء يبعثن إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين بالدرجة ) بكسر الدال وفتح الراء والجيم ، جمع درج بضم فسكون كذا يرويه أصحاب الحديث قاله ابن بطال ، وضبطه ابن عبد البر بالضم ثم السكون وقال : إنه تأنيث درج ، قال : وكان الأخفش يرويه هكذا ويقول جمع درج مثل ترسة وترس ، وضبطه الباجي بفتحتين ونوزع فيه بأنه لم يرو بذلك ولا تساعد عليه اللغة والمراد وعاء أو خرقة ، ( فيها الكرسف ) بضم الكاف والسين المهملة بينهما راء ساكنة ثم بالفاء القطن ، ( فيه ) أي الكرسف ( الصفرة ) الحاصلة ( من دم الحيضة ) بعد وضع ذلك في الفرج لاختبار الطهر واخترن القطن لبياضه ولأنه ينشف الرطوبة فيظهر فيه من آثار الدم ما لا يظهر في غيره ( يسألنها عن الصلاة فتقول ) عائشة ( لهن : لا تعجلن ) بالفوقية أو التحتية جمع المؤنث خطابا وغيبة كما في الكواكب ، ( حتى ترين ) غاية لقولها لا تعجلن باعتبار معناه وهو أمهلن ، أو غاية لمحذوف هو بل أمهلن بالاغتسال والصلاة حتى ترين
( القصة البيضاء ) بفتح القاف وشد الصاد المهملة ماء أبيض يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض
قال مالك : سألت النساء عنه فإذا هو أمر معلوم عندهن يرينه عند الطهر ( تريد بذلك الطهر من الحيضة ) شبهت القصة لبياضها بالقص وهو الجص ، ومنه قصص داره أي جصصها بالجير
قال الهروي : وتبعه في النهاية هي أن تخرج القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها الحائض كأنها قصة بيضاء لا يخالطها صفرة . قال عياض : كأنه ذهب بها إلى معنى الجفوف ، وبينهما عند النساء وأهل المعرفة فرق بين . زاد غيره ; لأن الجفوف عدم والقصة وجود وهو أبلغ من العدم ، وكيف والرحم قد يجف في أثناء الحيض وقد تتنظف الحائض فيجف رحمها ساعة والقصة لا تكون إلا طهرا