وحدثني عن مالك عن حميد بن قيس المكي عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنه قال كنت مع nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر فجاءه صائغ فقال له يا أبا عبد الرحمن إني أصوغ الذهب ثم أبيع الشيء من ذلك بأكثر من وزنه فأستفضل من ذلك قدر عمل يدي فنهاه nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله عن ذلك فجعل الصائغ يردد عليه المسألة وعبد الله ينهاه حتى انتهى إلى باب المسجد أو إلى دابة يريد أن يركبها ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=708354الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما هذا عهد نبينا إلينا وعهدنا إليكم
[ ص: 418 ] 1311 - ( مالك عن حميد بن قيس المكي ) أبي صفوان القاري الأعرج من رجال الجماعة ( مجاهد ) بن جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة أبي الحجاج المخزومي مولاهم المكي إمام في التفسير وفي العلم ، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة وله ثلاث وثمانون سنة ( أنه قال : كنت مع عبد الله بن عمر ) بن الخطاب ( فجاءه صائغ ) هو وردان الرومي كما أخرجه ابن عبد البر من طريق ابن عيينة عن وردان أنه سأل ابن عمر ( فقال : يا أبا عبد الرحمن ) كنية ابن عمر ( إني أصوغ الذهب ) أجعله حليا ( ثم أبيع الشيء ) المصوغ ( بأكثر من وزنه فأستفضل ) أستبقي والسين للتأكيد ( من ذلك قدر عمل يدي فنهاه عبد الله عن ذلك ) للربا ( فجعل الصائغ يردد ) يعيد ( عليه المسألة ) المذكورة ( وعبد الله ينهاه عن ذلك حتى انتهى إلى باب المسجد أو إلى دابة يريد أن يركبها ) شك الراوي ( ثم قال عبد الله بن عمر : الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل ) زيادة ( بينهما هذا عهد ) أي وصية ( نبينا ) صلى الله عليه وسلم ( إلينا وعهدنا إليكم ) وقد بلغناكم .
قال أبو عمر : قوله الدينار بالدينار . . . . إلخ ، إشارة إلى جنس الأصل لا إلى المضروب دون غيره بدليل إشارة ابن عمر في الحديث على سؤال الصائغ له عن الذهب المصوغ ، وبدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10353720الفضة بالفضة والذهب بالذهب مثلا بمثل وزنا بوزن " ولا أعلم أحدا حرم التفاضل في المضروب من الذهب والفضة المدرهمة دون التبر والمصوغ منهما إلا ما جاء عن معاوية والإجماع على خلافه .
قال : وفي قوله : " نبينا " تصريح بالمراد في قوله في رواية ابن عيينة هذا عهد صاحبنا ، فقول الشافعي يعني به أباه عمر غلط على أصله لأن صاحبنا مجمل يحتمل أنه أراد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الأظهر ، ويحتمل أنه أراد عمر ، فلما قال مجاهد عن ابن عمر : عهد نبينا فسر ما أجمل ، وورد أن هذا أصل ما يعتمده الشافعي في الآثار لكن الغلط لا يسلم منه أحد ، وإنما دخلت الداخلة على الناس من جهة التقليد ; لأنه إذا تكلم العالم عند من لا ينعم النظر بشيء كتبه وجعله دينا يرد به ما خالفه دون معرفة وجهه فيقع الخلل ااهـ .