قال الحافظ : ويحتمل أن اللام بمعنى إلى أو العكس ، قال : ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان ما رواه أبو الشيخ بسند مجهول عن عبد الله بن الزبير قال : أخذ الأذان من أذان إبراهيم : وأذن في الناس بالحج ( سورة الحج : الآية 27 ) الآية ، قال : فأذن - صلى الله عليه وسلم - .
وما رواه أبو نعيم في الحلية بسند فيه مجاهيل : أن جبريل نادى بالأذان لآدم حين أهبط من الجنة ، انتهى .
وهو كالإقامة من خصائص هذه الأمة ، ولا يشكل بما رواه الحاكم وابن عساكر وأبو نعيم بإسناد فيه مجاهيل أن آدم لما نزل بالهند استوحش فنزل جبريل فنادى بالأذان لأن مشروعيته للصلاة هو الخصوصية على فرض صحة المروي .