[ ص: 171 ] بسم الله الرحمن الرحيم كتاب المكاتب بالفتح من تقع عليه الكتابة ، وبالكسر من تقع منه ، وكاف الكتابة تفتح وتكسر ، قال الراغب : اشتقاقها من كتب بمعنى أوجب ، ومنه قوله تعالى : ( كتب عليكم الصيام ) ( سورة البقرة : الآية : 183 ) ، ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) ( سورة النساء : الآية : 103 ) أو بمعنى جمع وضم ، ومنه كتب على الخط ، فعلى الأول تكون مأخوذة من معنى الالتزام ، وعلى الثاني مأخوذة من الخط لوجوده عند عقدها غالبا . قال ابن التين : كانت الكتابة متعارفة قبل الإسلام فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأول من كوتب في الإسلام أبو المؤمل ، فقال صلى الله عليه وسلم أعينوا أبا المؤمل فأعين فقضى كتابته وفضلت عنده فضلة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أنفقها في سبيل الله . وقال ابن خزيمة : كانوا يتكاتبون في الجاهلية بالمدينة ، وأول من كوتب في الإسلام من الرجال سلمان ثم nindex.php?page=showalam&ids=216بريرة ، فقول الروياني للكتابة إسلامية ، ولم تعرف في الجاهلية خلاف الصحيح .
1528 1481 - ( مالك ، عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول : المكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته شيء ) ولو قل ، وقد رواه ابن أبي شيبة من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : " المكاتب عبد ما بقي عليه درهم " . وقد ورد مرفوعا أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10354979المكاتب عبد ما بقي عليه من مكاتبته درهم " . وأخرجه ابن حبان من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو في أثناء حديث .