1579 1521 - ( مالك عن ابن شهاب ) الزهري ( عن صفوان بن عبد الله بن صفوان ) بن أمية الأموي التابعي الثقة قال ابن عبد البر : رواه جمهور أصحاب مالك مرسلا ، ورواه أبو عاصم النبيل وحده عن مالك عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن جده فوصله ، ورواه شبابة بن سوار عن مالك عن الزهري عن عبد الله بن صفوان عن أبيه ( أن صفوان بن أمية ) بن خلف بن وهب بن قدامة بن جمح القرشي المكي صحابي من المؤلفة ، مات أيام قتل عثمان ، وقيل سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ( قيل له إنه من لم يهاجر هلك ) وكأن قائل ذلك لم يسمع قوله صلى الله عليه وسلم : " لا هجرة بعد الفتح " وفي رواية أخرجها أبو عمر أنه قيل له إنه لا يدخل الجنة إلا من قد هاجر فقال : لا أنزل منزلي حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم ( فقدم صفوان بن أمية المدينة فنام في المسجد ) النبوي ( وتوسد رداءه ) جعله وسادة تحت رأسه ( فجاء سارق فأخذ رداءه فأخذ صفوان السارق فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقطع يده فقال صفوان : لم أرد هذا يا رسول الله ) وإنما أردت تأديبه أو نحو ذلك ( هو عليه صدقة ) [ ص: 252 ] مني كأنه ظن أن القطع موكول إلى إرادته ; لأن ذلك كان قبل أن يتفقه في الدين ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهلا ) بشد اللام ( قبل أن تأتيني به ) فإن الحدود إذا انتهت إلي فليس لها مترك ، كما زاده في بعض طرق حديث المخزومية .
وعند الدارقطني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقطع سارق رداء صفوان من المفصل " أي مفصل الكوع .
وعند النسائي من وجه آخر عن صفوان قال : " كنت نائما في المسجد على خميصة لي ، ثمن ثلاثين درهما فجاء رجل فاختلسها مني ، فأخذ الرجل فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقلت له : أتقطعه من أجل ثلاثين درهما أنا أمتعه ثمنها ، فقال : فهلا كان هذا قبل أن تأتيني به ؟ " .