1599 1541 - ( مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ) الأنصاري المدني ، ثقة حجة ، أبي يحيى مات سنة اثنين وثلاثين ومائة ، وقيل بعدها ( عن أنس بن مالك أنه قال : كنت أسقي أبا عبيدة ) عامر ( ابن الجراح ) أحد العشرة ( وأبا طلحة ) زيد بن سهل ( الأنصاري ) زوج أم [ ص: 274 ] أنس وجد إسحاق ( وأبي بن كعب ) سيد القراء وكبير الأنصار وعالمهم ، زاد في رواية لمسلم : وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء ومعاذ بن جبل وأبا أيوب ( شرابا من فضيخ ) بفتح الفاء وكسر الضاد المعجمة ، وإسكان التحتية ، وخاء معجمة شراب يتخذ من البسر المنضوخ وهو المشدوخ .
( وتمر ) بفوقية ، وفي رواية ابن قزعة من فضيخ وهو تمر ، ولإسماعيل من خمر فضيخ ، وزهو بفتح الزاي وسكون الهاء فواو أي مشدوخ بسر .
ولمسلم من طريق قتادة عن أنس : أسقيهم من مزادة فيها خليط بسر وتمر .
وللبخاري من طريق بكر بن عبد الله عن أنس : أن الخمر حرمت والخمر يومئذ البسر والتمر .
ولأحمد عن حميد عن أنس : حتى كاد الشراب يأخذ فيهم .
ولابن أبي عاصم : حتى مالت رؤوسهم .
( قال ) أنس ( فجاءهم آت ) قال الحافظ : لم أقف على اسمه ( فقال : إن الخمر قد حرمت ، فقال أبو طلحة ) لربيبه الساقي ( يا أنس قم إلى هذه الجرار ) بكسر الجيم جمع جرة التي فيها الشراب المذكور ( فاكسرها قال ) أنس : ( فقمت إلى مهراس لنا ) بكسر الميم وسكون الهاء فراء فألف فسين مهملة ، حجر مستطيل ينقر ويدق فيه ويتوضأ ، وقد استعير للخشبة التي يدق فيها الحب فقيل لها مهراس على التشبيه بالمهراس من الحجر أو الصفر الذي يهرس فيه الحبوب وغيرها .
( فضربتها بأسفله حتى تكسرت ) وفي رواية إسماعيل عن مالك فقال أبو طلحة : قم يا أنس فأهرقها فأهرقتها .
وفي رواية لمسلم : فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل .
وأخرجه البخاري في الأشربة عن إسماعيل ، وفي خبر الواحد عن يحيى بن قزعة ، ومسلم في الأشربة من طريق ابن وهب كلهم عن مالك به ، وله طرق عندهما وعند غيرهما ، قال أبو عمر : هذا الحديث وما كان مثله يدخل في المسند عند الجميع .