172 170 - ( مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير ) بضم الجيم وفتح الموحدة ( ابن مطعم ) النوفلي أبي سعيد المدني ، ثقة من رجال الجميع ، عارف بالأنساب مات على رأس المائة .
( عن أبيه ) جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، صحابي أسلم يوم فتح مكة وقيل قبله ، وكان أحد الأشراف ، ومن حلماء قريش وساداتهم عارفا بالأنساب ، مات سنة ثمان أو تسع وخمسين .
( أنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ ) كذا في نسخ الموطأ ، ومثله في البخاري من رواية ابن يوسف عن مالك قرأ بلفظ الماضي ، وفي فتح الباري قوله : قرأ في رواية ابن عساكر يقرأ ، وكذا هو في الموطأ ومسلم .
( nindex.php?page=hadith&LINKID=10351384بالطور في المغرب ) وللبخاري في الجهاد من طريق معمر عن الزهري وكان جاء في أسارى بدر ، ولابن حبان من طريق محمد بن عمرو عن الزهري في فداء أهل بدر ، وزاد الإسماعيلي من طريق معمر وهو يومئذ مشرك ، وللبخاري في المغازي من رواية معمر أيضا ، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي ، وللطبراني من طريق أسامة بن زيد نحو : وزاد في آخره فأخذني من قراءته الكرب ، ولسعيد بن منصور عن هشيم عن الزهري فكأنما صدع قلبي حين سمعت القرآن ، واستدل به على صحة أداء ما تحمله الراوي في حال الكفر ، وكذا الفسق إذا أداه في حالة العدالة ، وقوله بالطور أي بسورة الطور .
وقال ابن الجوزي : يحتمل أن الباء بمعنى من كقوله تعالى : ( يشرب بها عباد الله ) ( سورة الإنسان : الآية 6 ) واستدل الطحاوي [ ص: 303 ] لذلك بما رواه من طريق هشيم عن الزهري فسمعته يقول : ( إن عذاب ربك لواقع ) ( سورة الطور : الآية 7 ) قال : فأخبر أن الذي سمعه من هذه السورة هو هذه الآية خاصة ، قال الحافظ : وليس في السياق ما يقتضي قوله خاصة ، مع أن رواية هشيم بخصوصها مضعفة ، بل جاء في روايات أخرى ما يدل على أنه قرأ السورة كلها ، فعند البخاري في التفسير : فلما بلغ هذه الآية : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون ) ( سورة الطور : الآية 35 - 37 ) كاد قلبي يطير ، ونحوه لقاسم بن أصبغ .
وللطبراني وابن حبان سمعته يقرأ : والطور وكتاب مسطور ( سورة الطور : الآية 1 ، 2 ) ومثله لابن سعد ، وزاد : فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد انتهى .
ورواه يزيد بن أبي حبيب عن الزهري فجعل موضع المغرب العتمة .