وقيل معناه : أن الله يضع من بركته فيه ما وضع لنبيه فيزيد حتى يكفيهم .
قال ابن العربي : وهذا إذا صحت نيتهم ، وانطلقت ألسنتهم به ، فإن قالوا : لا يكفينا قيل لهم : البلاء موكل بالمنطق .
وقال العز بن عبد السلام في الأمالي : إن أريد الإخبار عن الواقع فمشكل ; لأن طعام الاثنين لا يكفي إلا اثنين ، وإن كان له معنى آخر فما هو ؟ والجواب من وجهين : أحدهما أنه خبر بمعنى الأمر ، أي أطعموا طعام الاثنين الثلاث ، والثاني أنه للتنبيه على أن ذلك يقوت الثلاث ، وأخبرنا بذلك لئلا نجزع ، والأول أرجح لأن الثاني معلوم ، انتهى .
وأخرج الشيخان في الأطعمة ، البخاري عن عبد الله بن يوسف ، وإسماعيل ، ومسلم عن يحيى ، الثلاثة عن مالك به ، ورواه الترمذي في الأطعمة ، والنسائي في الوليمة .