177 175 - ( مالك عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ) بضم الحاء المهملة ، وفتح النون ، الهاشمي مولاهم المدني التابعي ، قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث روى له الجميع ومات بعد المائة .
( عن أبيه ) عبد الله التابعي الثقة ، المتوفى في أول إمارة يزيد ، روى له الجماعة ، وفي الإسناد ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض ، وهو من اللطائف ( عن علي بن أبي طالب ) بن عبد المطلب بن هاشم أبي الحسن من السابقين الأولين ، ورجح جماعة أنه أول من أسلم ، أمير المؤمنين مناقبه كثيرة جدا ، حتى قال أحمد والنسائي وإسماعيل القاضي : لم يرد في حق أحد بالأسانيد الجياد ما ورد في حق علي ، مات في رمضان سنة أربعين وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة ، وله ثلاث وستون سنة على الأصح .
وفي مسلم عن أبي بردة قلت لعلي : ما القسية ؟ قال ثياب أتتنا من مصر والشام مضلعة ، فيها حرير أمثال الأترج .
وقال أبو عبيد : أهل الحديث يكسرون القاف ، وأهل مصر يفتحونها نسبة إلى بلد على ساحل البحر يقال لها القس بقرب دمياط ، وقال الحافظ : الكسر غلط لأنه جمع قوس .
وقال ابن الأثير : هي ثياب من كتان مخلوط بحرير ، يؤتى بها من مصر نسبت إلى قرية على ساحل البحر قريبا من تنيس يقال لها : القس ، وبعض أهل الحديث يكسرها ، وقيل أصل القسي القزي بالزاي ، منسوب إلى القز وهو ضرب من الإبريسم فأبدل من الزاي سين ، وقيل : منسوب إلى القس وهو الصقيع لبياضه .
وفي رواية أبي مصعب والقعنبي ومعن وجماعة زيادة : والمعصفر ، والنهي للتنزيه على المشهور ، ففي المدونة كره مالك الثوب المعصفر المقدم للرجال في غير الإحرام ، والمقدم بضم الميم ، وسكون القاف ، وفتح الدال المهملة ، القوي الصبغ المشبع الذي رد في العصفر مرة بعد أخرى .
وأما المعصفر غير المقدم والمزعفر فيجوز لبسهما في غير الإحرام ، نص على الأول في المدونة ، وعلى المزعفر في غيرها .
قال مالك لا بأس بالمزعفر لغير الإحرام [ ص: 309 ] وكنت ألبسه .