هي حرارة غريبة تشتعل في القلب ، وتنتشر منه بتوسط الروح والدم في العروق إلى جميع البدن وهي قسمان : عرضية ، وهي الحادثة عن ورم ، أو حركة ، أو إصابة حرارة الشمس ، أو القبض الشديد ونحوها ، ومرضية وهي ثلاثة أنواع ، وتكون عن مادة ، ثم منها ما يسخن جميع البدن ، فإن كان مبدأ تعلقها بالروح فهي حمى يوم ، لأنها تقلع غالبا في يوم ، ونهايتها إلى ثلاث ، وإن كان تعلقها بالأعضاء الأصلية ، فهي حمى دق ، وهي أخطرها ، وإن كان تعلقها بالأخلاط ، سميت عفنية ، وهي بعدد الأخلاط الأربعة ، وتحت هذه الأنواع المذكورة أصناف كثيرة بسبب الإفراد والتركيب .
1760 1711 - ( مالك عن هشام بن عروة عن ) زوجته بنت عمه ( فاطمة بنت المنذر ) بن الزبير: ( أن ) جدتهما ( nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر ) الصديق ، ( كانت إذا أتيت ) - بضم الهمزة مبنيا للمفعول ، ( بالمرأة ، وقد حمت ) - بضم الحاء ، وفتح الميم مشددة - ( تدعو لها ، أخذت الماء فصبته بينها ) ، بين المحمومة ( وبين جيبها ) - بفتح الجيم ، وسكون التحتية ، وكسر الموحدة - قال عيسى بن دينار : أي بين طوقها وجسدها ، ( وقالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10354331إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا أن نبردها ) - بفتح النون ، وسكون الموحدة وضم الراء - وفي رواية : بضم النون ، وفتح الموحدة ، وكسر الراء مشددة ، ( بالماء ) البارد .
وفي فعل أسماء صفة التبريد المطلق في الأحاديث ، وهو أولى ما تفسر به ; لأن الصحابي أعلم بالمراد من غيره ، ولا سيما nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر التي كانت تلزم بيته - صلى الله عليه وسلم - فهي أعلم بمراده من غيرها ، فتشكيك بعض الضالين في الحديث بأن غسل المحموم مهلك ، وأن بعض من ينسب إلى العلم فعله فهلك ، أو كاد لجمعه المسام ، وخنقه البخار وعكسه الحرارة لداخل البدن ، جهل قبيح نشأ من عدم فهم كلام النبوة .