1765 1717 - ( مالك عن ابن شهاب ) الزهري ( عن حميد ) - بضم الحاء - ( ابن عبد الرحمن بن عوف ) الزهري المدني الثقة الثبت الحجة : ( أنه سمع معاوية بن أبي سفيان ) صخر بن حرب الأموي ( عام حج ) ، سنة سبع وخمسين ، ففي البخاري عن سعيد بن المسيب قال : قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها فخطبنا ( وهو على المنبر ) النبوي بالمدينة ، قال ابن جرير : أول حجة حجها بعد الخلافة سنة أربع وأربعين ، وآخر حجة سنة سبع وخمسين ، ( وتناول ) : أخذ معاوية ( قصة ) - بضم القاف ، وشد الصاد المهملة - خصلة ( من شعر ) تزيدها المرأة في شعرها [ ص: 531 ] لتوهم كثرته ، ( كانت ) القصة ، وفي رواية : كان ، أي ذلك الشعر ( في يدي حرسي ) ، بفتح الحاء ، والراء ، وكسر السين المهملات ، وتحتية ، من خدمه الذين يحرسونه ، زاد في رواية الطبراني : وجدت هذه عند أهلي ، وزعموا أن النساء يزدنه في شعورهن .
وفي رواية ابن المسيب عنه : ما كنت أرى يفعل هذا غير اليهود ، ( يقول : يا أهل المدينة أين علماؤكم ) ، أي ليساعدوه على إنكار ذلك ، أو لينكر هو عليهم إهمالهم إنكار ذلك ، وعدم تغييرهم لذلك المنكر .
( سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذه ) القصة التي تصله المرأة بشعرها ، ( ويقول ) - صلى الله عليه وسلم - : ( إنما هلكت ) ، ولمسلم : إنما عذب ( بنو إسرائيل حين اتخذ هذه ) ، أي مثل هذه القصة ، ووصلها بالشعر ( نساؤهم ) .
قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة ، قال معاوية : ألا وهذا الزور .
قال قتادة : يعني ما يكثر به النساء شعورهن من الخرق .
قال أبو عمر : فيه الاعتبار والحكم بالقياس لخوفه على هذه الأمة الهلاك كبني إسرائيل ، فإن من فعل مثله استحقه ، أو يعفو الله ، ووجوب اجتناب عمل هلك به قوم ، قال : ويحتمل أن القصة لم تفش فيهم حتى أعلنوا بالكبائر ، فكأن القصة علامة لا تكاد تظهر إلا في أهل الفسق ، لا أنها فعلة يستحق فاعلها الهلاك بها دون أن يجامعها غيرها .
ويحتمل أن بني إسرائيل نهوا تحريما عن ذلك ، فاتخذوه استخفافا ، فهلكوا .
وهذا يحتمل أنه خبر ، فيكون حكاية عن الله تعالى ، ويحتمل أنه دعاء منه - صلى الله عليه وسلم - على فاعل ذلك ، والحديث رواه البخاري عن إسماعيل ، وابن مسلمة القعنبي ، ومسلم عن يحيى ، الثلاثة عن مالك به ، وتابعه ابن عيينة ، ويونس ، ومعمر كلهم عن الزهري به عند مسلم قائلا : غير أن في حديث معمر : nindex.php?page=hadith&LINKID=10354353إنما عذب بنو إسرائيل .