178 176 - ( مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ) بفوقية فتحتية نسبة إلى تيم قريش ( عن أبي حازم ) بمهملة وزاي ( التمار ) اسمه دينار مولى الأنصار ، كذا في رواية للنسائي ، وله في أخرى مولى الغفاريين ، وقد قيل إنه مولى أبي رهم الغفاري .
وذكر حبيب بن إبراهيم عن مالك أن اسمه يسار مولى قيس بن سعد بن عبادة .
وقال الآجري : قلت لأبي داود أبو حازم التمار حدث عنه محمد بن إبراهيم من هو ؟ قال : هو الرجل الذي من بياضة ، وقيل هما اثنان التمار مولى أبي رهم الغفاري ، والبياضي مولى الأنصار مختلف في صحبته .
وذكر وثيمة في كتاب الردة أن فروة كان ممن قاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسين في سبيل الله وكان يتصدق في كل يوم من نخله بألف وسق ، وكان من أصحاب علي يوم الجمل ، وزعم ابن مزين وابن وضاح أن مالكا سكت عن اسمه ؛ لأنه كان ممن أعان على عثمان ، قال ابن عبد البر : وهذا لا يثبت ولا وجه لما قالاه من ذلك ، ولم يكن قائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار ، ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10351401أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على [ ص: 310 ] الناس وهم يصلون ) وفي رواية حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد أن ذلك كان في رمضان والنبي - صلى الله عليه وسلم - معتكف في قبة على بابها حصير ، والناس يصلون عصبا عصبا ، أخرجه ابن عبد البر .
( nindex.php?page=hadith&LINKID=10351402وقد علت أصواتهم بالقراءة ، فقال : إن المصلي يناجي ربه ) قال ابن بطال : مناجاة المصلي ربه عبارة عن إحضار القلب والخشوع في الصلاة ، وقال عياض : هي إخلاص القلب وتفريغ السر بذكره وتحميده وتلاوة كتابه في الصلاة ، وقال غيره : مناجاة العبد لربه ما يقع منه من الأفعال والأقوال المطلوبة في الصلاة ، وترك الأفعال والأقوال المنهي عنها ، ومناجاة الرب لعبده إقباله عليه بالرحمة والرضوان وما يفتحه عليه من العلوم والأسرار ، وفيه كما قال الباجي تنبيه على معنى الصلاة والمقصود بها ؛ ليكثر الاحتراز من الأمور المكروهة المدخلة للنقص فيها ، والإقبال على أمور الطاعة المتممة لها .