الحديث روي عن أبيه وأخيه لأمه أنس ، وعنه ابناه إسحاق ، وعبد الله ، وابن ابنه يحيى بن إسحاق ، وغيرهم ، قال أبو نعيم : واستشهد بفارس ، وقال غيره : مات بالمدينة سنة أربع وثمانين ( على أبي سعيد الخدري نعوده ) من مرض به ، ( فقال لنا أبو سعيد : أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة ) ، قيل : هو عام في كل ملك ، وقيل : المراد ملائكة الوحي ، قاله أبو عمر ، ( لا تدخل بيتا ) ، أي : مكانا يستقر إليه الشخص سواء كان بيتا ، أو خيمة ، أو غيرهما ، ( فيه تماثيل ) ، أي : تصاوير ، جمع تمثال وهو الصورة مما يشبه صورة الحيوان التام التصور ، ولم تقطع رأسه ويمتهن ، أو عام في كل الصور ، وسبب امتناعهم كونها معصية فاحشة ؛ إذ فيها مضاهاة لخلق الله ، وبعضها في صورة ما يعبد من دون الله .
( أو تصاوير . شك إسحاق لا يدري أيتهما ) ، أي : اللفظين ، ( قال أبو سعيد ) : وإن اتحد المعنى ، ولولا جزم الراوي بأنه شك ، لأمكن جعل أو للتنويع ، وتفسير التماثيل بالأصنام ، والتصاوير بالحيوان ، قال ابن عبد البر : هذا أصح حديث في هذا الباب وأحسنه إسنادا ، انتهى ، أي : من أصحه وأحسنه .