[ ص: 620 ] 1832 1785 - ( مالك عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيب : أنه كان يقول ) : قال أبو عمر مرسل ، باتفاق رواة الموطأ ، ووصله قاسم بن أصبغ من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، قال : ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الشيطان ) : إبليس ، أو أعم ، ( يهم ) - بضم الهاء - ( بالواحد والاثنين ) ، أي : باغتياله ، والتسلط عليه ، أو بغيه وصرفه عن الحق وإغوائه بالباطل .
ثم أخرج له سببا عن ابن عمر : أنه سافر مرة فمر بقبر جاهلي ، فخرج منه رجل يتأجج نارا في عنقه سلسلة ، ومعي إداوة من ماء ، فقال : يا عبد الله اسقني ، فقلت : عرفني أول كلمة تقولها العرب ، فخرج على أثره رجل من القبر ، فقال : يا عبد الله لا تسقه ، فإنه كافر ، ثم أخذ السلسلة فاجتذبه فأدخله القبر ، ثم أضافني الليل إلى بيت عجوز إلى جانبها قبر ، فسمعت منه صوتا يقول : بول وما بول شن ، وما شن ، فقلت للعجوز : ما هذا ؟ قالت : كان زوجا لي ، وكان لا يتقي البول ، وأقول له : ويحك إن الجمل إذا بال تفاج ، فيأبى فهو ينادي من يوم مات بول ، وما بول ، قلت : فما الشن ؟ قال : جاء رجل عطشان فقال : اسقني ، فقال : دونك الشن ، فإذا ليس فيه شيء ، فخر الرجل ميتا ، فهو ينادي شن ، وما شن ، فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته فنهى أن يسافر الرجل وحده ، قال أبو عمر : رواته مجهولون لم أورده للاحتجاج ، ولكن للاعتبار ، وما لا حكم فيه يسامح في روايته عن الضعفاء .