حدثني مالك عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان يرفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=708759إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق ويرضى به ويعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فأنزلوها منازلها فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها وعليكم بسير الليل فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار وإياكم والتعريس على الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الحيات
1834 1787 - ( مالك عن أبي عبيد ) - بضم العين - المذحجي ( مولى سليمان بن عبد الملك ) بن مروان الأموي وحاجبه ، قيل : اسمه عبد الملك ، وقيل : حي أو حيي أو حوي ، ثقة ، مات بعد المائة ( عن خالد بن معدان ) الكلاعي الحمصي أبي عبد الله ، ثقة عابد يرسل كثيرا ، مات سنة ثلاث ومائة ، وقيل : بعدها ( يرفعه ) لفظه : يستعملها المحدثون بدل قال - صلى الله عليه وسلم - ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10354582إن الله رفيق ) ، أي : لطيف بعباده يريد بهم اليسر ، ولا يريد بهم العسر ، فيكلفهم فوق طاقتهم ، بل يسامحهم ويلطف بهم ، قيل : لا يجوز إطلاق الرفيق على الله تعالى اسما ؛ لأن أسماءه إنما تثبت بالتواتر ، ولم يستعمل هنا على قصد التسمية ، وإنما أخبر به عنه تمهيدا للحكم الذي بعده ، لكن قال النووي : الأصح جواز تسميته تعالى رفيقا وغيره مما يثبت بخبر الواحد ، ( يحب الرفق ) - بالكسر - لين الجانب بالقول والفعل ، والأخذ بأيسر الوجوه وأحسنها ، أي : يحب أن يرفق بعضكم ببعض ، وقال الباجي : يريد ما يحاوله الإنسان من أمر دينه ودنياه ، وزعم أن المراد : يحب أن يرفق بعباده لا يلائم قوله ، ( ويرضى به ) يثبت فاعله ، ( ويعين عليه ) بتسهيله على قاصده ، ( ما لا يعين ) ، وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=10354583ويعطي عليه ما لا يعطي ( على العنف ) - بضم العين ، وسكون النون - : الشدة والمشقة ، نبه به على وطاءة الأخلاق ، وحسن المعاملة ، وكمال المجاملة ، وفيه إيذان بأن الرفق أنجح الأسباب وأنفعها بأسرارها ، وهذا قد رواه مسلم عن عائشة مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10354582إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، ولا ما يعطي على ما سواه " ، ورواه البخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود من حديث عبد الله بن مغفل ، وابن ماجه عن أبي هريرة ، وأحمد عن علي ، والطبراني عن أبي أمامة ، والبزار عن أنس : والرفق مطلوب مع العاقل وغيره كما قال .
[ ص: 625 ] حظها من المنازل ، ولا تكونوا عليها شياطين " ، أي : لا تركبوها ركوبهم ، ولا تستعملوها استعمالهم في عدم مراعاة الشفقة على خلق الله .
( فإذا كانت الأرض ) التي تسيرون فيها ( جدبة ) - بفتح الجيم ، وإسكان الدال المهملة - ( فانجوا عليها ) بنون وجيم ، أي : أسرعوا ، والنجا بالمد والقصر السرعة ، أي : اطلبوا النجا من تلك الأرض بسرعة السير عليها ما دامت ( بنقيها ) - بكسر النون ، وسكون القاف - شحمها فإنكم إن أبطأتم عليها في أرض جدبة ضعفت ، وهزلت .