1872 1825 - ( مالك عن أبي الزناد ) عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج ) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=10354649أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : نار بني آدم التي يوقدون ) في الدنيا ، فينتفعون بها فيها ، وفي رواية إسماعيل : ناركم هذه ( جزء ) ، زاد في رواية مسلم : واحد ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10354650من سبعين جزءا من نار جهنم ) ، وفي رواية لأحمد : من مائة جزء ، وجمع الحافظ بأن المراد المبالغة في الكثرة ، لا العدد الخاص ، أو الحكم للزائد ، ( فقالوا ) ، أي الحاضرون ، ولم يعرف أسماؤهم : ( يا رسول الله إن ) مخففة من الثقيلة ، أي إنها ( كانت ) نار بني آدم ، ( لكافية ) مجزية في إحراق الكفار ، وتعذيب الفجار ، فهلا اكتفى بها ؟ ( قال : إنها فضلت ) - بضم الفاء ، وشد الضاد المعجمة - ( عليها ) على نار بني آدم ( بتسعة وستين جزءا ) ، قال الطيبي ما حاصله : أعاد حكاية تفضيل [ ص: 661 ] نار جهنم على نار الدنيا إشارة إلى المنع من دعوى الإجزاء ، أي لا بد من الزيادة ليتميز عذاب الله على المخلوق .
وقال الغزالي : نار الدنيا لا تناسب نار جهنم ، لكن لما كان أشد عذاب في الدنيا عذاب هذه النار ، عرف عذاب جهنم بها ، وهيهات لو وجد أهل الجحيم مثل هذه النار ، لخاضوها هربا مما هم فيه .
زاد إسماعيل عن مالك بسنده : كلهن مثل حرها ، أي حرارة كل جزء من نار جهنم ، مثل حرارة ناركم ، ونكايتها ، وسرعة اشتعالها .
قال البيضاوي : ولذا تتقد فيما لا تتقد فيه نار الدنيا كالناس والحجارة .
وزاد أحمد ، وابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة : وضربت بالبحر مرتين ، ولولا ذلك ما انتفع بها أحد .
وفي رواية ابن عيينة عن ابن عباس : " هذه النار ضربت بماء البحر سبع مرات ، ولولا ذلك ما انتفع بها أحد " ، وهذا الحديث رواه البخاري في بدء الخلق عن إسماعيل بن أبي أويس عن سماك به ، وتابعه المغيرة بن عبد الرحمن الخزامي ، عن أبي الزناد عند مسلم كلاهما بالزيادة المذكورة .