مصدر أمن بالتشديد أي قال آمين وهي بالمد والتخفيف في جميع الروايات وعن جميع القراء ، وحكى الواحدي عن حمزة والكسائي الإمالة ، وفيها ثلاث لغات أخرى شاذة : القصر حكاه ثعلب وأنشد له شاهدا وأنكره ابن درستويه وطعن في الشاهد بأنه لضرورة الشعر ، وحكى عياض ومن تبعه عن ثعلب أنه إنما أجازه في الشعر خاصة ، والتشديد مع المد والقصر [ ص: 328 ] وخطأهما جماعة من أهل اللغة وهي من أسماء الأفعال مثل صه للسكوت ، وتفتح في الوصل لأنها مبنية بالاتفاق مثل كيف ، وإنما لم تكسر لثقل الكسرة بعد الياء ، ومعناه اللهم استجب عند الجمهور ، وقيل غير ذلك مما يرجع جميعه إلى هذا المعنى كقول من قال معناه : اللهم أمنا بخير ، وقيل كذلك يكون ، وقيل : درجة في الجنة تجب لقائلها ، وقيل لمن استجيب له كما استجيبت للملائكة ، وقيل : هو اسم من أسماء الله ، رواه عبد الرزاق عن أبي هريرة بإسناد ضعيف ، وعن هلال بن يساف التابعي مثله وأنكره جماعة ، وقال : من مد وشدد معناه قاصدين إليه ، ونقل ذلك عن جعفر الصادق وقال : من قصر وشدد هي كلمة عبرانية أو سريانية ، وعند أبي داود من حديث الصحابي أن آمين مثل الطابع على الصحيفة ، ثم ذكر قوله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10351469إن ختم بآمين فقد أوجب " ، ذكره في فتح الباري .