309 306 - ( مالك عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ) مالك الزهري المدني ثقة حجة روى له الخمسة مات سنة أربع وثلاثين ومائة ، ( عن مولى لعمرو بن العاصي أو لعبد الله بن عمرو بن العاصي ) شك الراوي ( عند عبد الله بن عمرو بن العاصي ) قال ابن عبد البر : كذا اتفق الرواة كلهم عن مالك ، ورواه ابن عيينة عن إسماعيل المذكور فقال عن أنس والقول عندهم قول مالك والحديث محفوظ لابن عمرو اهـ .
ورواه ابن ماجه من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه بموحدتين بينهما ألف المكي عن عبد الله بن عمرو ، والنسائي من طريق سفيان الثوري عن حبيب عن أبي موسى الحذاء عن عبد الله بن عمرو .
وقال الباجي : يريد أجر الصلاة لا تتبعض وهذا وإن كان عاما لكن المراد ببعض الصلوات لأن القيام ركن باتفاق فهو فيمن صلى الفريضة غير مستطيع للقيام أو نافلة مطلقا .
وعن ابن الماجشون أنه في المريض يستطيع القيام لكن القعود أرفق به ، فأما من أقعده المرض في فريضة أو نافلة فثوابه مثل صلاة القائم والأول أظهر .
وقال إسماعيل القاضي : الحديث ورد في النوافل ويحتاج إلى دليل انتهى ، وتعقبه الحافظ بأن إن أراد أنه لا يستطيع القيام إلا بمشقة فذاك وإلا فقد أبى ذلك أكثر العلماء .
وحكى ابن التين وغيره عن أبي عبيد وابن الماجشون وإسماعيل القاضي وابن شعبان والإسماعيلي والداودي وغيرهم أنهم حملوا الحديث على المتنفل ، وكذا نقله الترمذي عن سفيان الثوري قال : وأما المعذور إذا صلى جالسا فله مثل أجر القائم ، وفي الحديث ما يشهد له يشير إلى ما أخرجه البخاري عن أبي موسى رفعه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10351906إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له صالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم " ، وشواهده كثيرة ، ويؤيده قاعدة تغليب فضل الله تعالى وقبول عذر من له عذر والله أعلم .