311 308 - ( مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد ) بتحتية فزاي ابن سعيد الكندي آخر من مات بالمدينة من الصحابة سنة إحدى وتسعين أو قبلها ( عن المطلب بن أبي وداعة ) بفتح الواو والدال الحارث بن صبرة بمهملة ثم موحدة ابن سعيد بالتصغير ( السهمي ) أبي عبد الله صحابي أسلم يوم الفتح ونزل المدينة ومات بها ، وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم صحابية هاشمية ذكرها ابن سعد وغيره .
( عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ) فيه من لطائف الأسانيد ثلاثة صحابة يروي بعضهم عن بعض ( أنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحة ) بضم السين وسكون الموحدة سميت النافلة بذلك لاشتمالها على التسبيح من تسمية الكل باسم بعضه وخصت به دون الفريضة ، قال ابن الأثير : لأن التسبيحات في الفرائض نفل وفي النوافل يلزم أنها نوافل في مثلها .
( قاعدا قط ) بل قام [ ص: 487 ] حتى تورمت قدماه ( حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سبحته قاعدا ) إبقاء على نفسه ليستديم الصلاة ( ويقرأ بالسورة فيرتلها ) يقرأها بتمهل وترسل ليقع مع ذلك التدبر كما أمره تعالى ورتل القرآن ترتيلا ( سورة المزمل : الآية 4 ) ولذا كانت قراءته صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا كما قالت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة وغيرها .
( حتى تكون أطول من أطول منها ) إذا قرئت بلا ترتيل ، وهذا الحديث رواه مسلم عن يحيى والترمذي من طريق معن عن مالك به وتابعه يونس ومعمر عن الزهري بهذا الإسناد غير أنهما قالا : بعام واحد أو اثنين كما في مسلم أي بالشك ، ولا ريب أن الجازم مقدم على الشاك لا سيما ومالك أثبت ومقدم خصوصا في ابن شهاب على غيره وقد جزم عنه بعام .