كان الخلاف في منع الصلاة فيه قديما ، روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : لا يصلين في ثوب واحد وإن كان أوسع ما بين السماء والأرض ، ونسب ابن بطال ذلك لابن عمر ثم قال : لم يتابع عليه ، ثم استقر الإجماع على الجواز .
319 316 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ) وفي رواية يحيى القطان عن هشام حدثني أبي ( عن عمر بن أبي سلمة ) عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ، صحابي صغير ربيب النبي [ ص: 496 ] صلى الله عليه وسلم ، أمه nindex.php?page=showalam&ids=54هند أم سلمة أم المؤمنين ، وولد في الحبشة في السنة الثانية وأمره علي بن أبي طالب على البحرين ومات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح بالمدينة ، ووهم من قال : قتل يوم الجمل ، نعم شهدها .
قال الباجي : يريد أنه أخذ طرف ثوبه تحت يده اليمنى ووضعه على كتفه اليسرى ، وأخذ الطرف الآخر تحت يده اليسرى فوضعه على كتفه اليمنى ، وهذا نوع من الاشتمال يسمى التوشيح ويسمى الاضطباع وهو مباح في الصلاة وغيرها لأنه يمكنه إخراج يده للسجود وغيره دون كشف عورته ، وهذا الحديث رواه النسائي عن قتيبة عن مالك به ، وتابعه عبيد الله بن موسى ويحيى القطان عند البخاري وأبو أسامة عنده وعند مسلم وحماد بن زيد ووكيع عند مسلم خمستهم عن هشام .
ورواه مسلم أيضا من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمر بن أبي سلمة .