383 383 - ( مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال أحدكم في صلاة ) أي في ثوابها لا في حكمها لأنه يحل له الكلام وغيره مما منع في الصلاة ( ما كانت ) وفي رواية ما دامت ( الصلاة تحبسه ) أي مدة دوام حبس الصلاة له ، قال الباجي : سواء انتظر وقتها أو إقامتها في الجماعة ( لا أن ينقلب ) يرجع ( إلى أهله إلا الصلاة ) لا غيرها ، وهذا يقتضي أنه إذا صرف نيته عن ذلك صارف آخر انقطع عنه الثواب ، وكذلك إذا شارك نية الانتظار أمر آخر وهل يحصل ذلك لمن نيته إيقاع الصلاة في المسجد ، ولو لم يكن فيه ؟ الظاهر خلافه لأنه رتب الثواب المذكور على المجموع من النية وشغل البقعة بالعبادة لكن للمذكور ثواب يخصه ، ولعل هذا سر إيراد البخاري عقب هذا الحديث حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=10352033سبعة يظلهم الله وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=10352034ورجل قلبه متعلق بالمساجد ذكره الحافظ .
وقال غيره : يحتمل الحديث العموم في كل صلاة سواء اشتركا في الوقت كانتظار العصر بعد الظهر والعشاء بعد المغرب أو لم يشتركا كالباقي ، خلافا للباجي حيث خصه بالمشتركتين انتهى ، ويأتي له مزيد قريبا وهذا الحديث والذي قبله رواه البخاري ، حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك به فجعلهما حديثا واحدا ، والموطأ كما ترى جعلهما حديثين وإن اتحد إسنادهما ، قال الحافظ : ولا حجر في ذلك .
وأخرج مسلم هذا الثاني عن يحيى بن يحيى عن مالك به .