وحدثني عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد عن صالح بن خوات أن سهل بن أبي حثمة حدثه أن صلاة الخوف أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه وطائفة مواجهة العدو فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه ثم يقوم فإذا استوى قائما ثبت وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون وينصرفون والإمام قائم فيكونون وجاه العدو ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الإمام فيركع بهم الركعة ويسجد ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون
[ ص: 625 ] 441 442 - ( مالك ، عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( عن القاسم بن محمد ) بن أبي بكر الصديق ( عن صالح بن خوات ) الأنصاري المتقدم في الأول ، ففيه ثلاثة تابعيون مدنيون في نسق يحيى والقاسم وصالح ( أن سهل بن أبي حثمة ) بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة كما في الفتح ، وقال غيره : المثلثة واسمه عبد الله ، وقيل : عامر ، وقيل اسم أبيه : عبد الله وأبو حثمة جده ، واسمه عامر بن ساعدة الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج ( حدثه أن صلاة الخوف ) أي : صفتها ( أن يقوم الإمام ) زاد في رواية يحيى بن سعيد القطان ، عن يحيى الأنصاري بإسناده هذا : مستقبل القبلة ( ومعه طائفة من أصحابه وطائفة مواجهة العدو ) أي : من جهته ، وفي رواية القطان : وطائفة من قبل العدو وجوههم إلى العدو ( فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه ) وفي رواية القطان : فيصلي بالذين معه ركعة ( ثم يقوم فإذا استوى قائما ) ساكنا أو داعيا ( ثبت وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية ) في مكانهم ( ثم يسلمون وينصرفون والإمام قائم فيكونون وجاه ) بكسر الواو وضمها ؛ مقابل ( العدو ) ، وفي رواية القطان : ثم يذهب هؤلاء إلى مقام أولئك ( ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيكبرون وراء الإمام فيركع بهم الركعة ) التي بقيت عليه ( ويسجد ) بهم ( ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ) عليهم ، وفي نسخة الثانية : ( ثم يسلمون ) وفي الطريق الأولى أنه - صلى الله عليه وسلم - ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم .
قال ابن عبد البر : وهذا الذي رجع إليه مالك بعد أن قال بحديث يزيد بن رومان ، وإنما اختاره ورجع إليه للقياس على سائر الصلوات أن الإمام لا ينتظر المأموم ، وأن المأموم إنما يقضي بعد سلام الإمام .
قال : وهذا الحديث موقوف عند رواة الموطأ ومثله لا يقال رأيا ، وقد جاء مرفوعا مسندا ، انتهى .
قال ابن عبد البر : وعبد الرحمن بن القاسم أسن من يحيى بن سعيد وأجل ، انتهى .
فهو مرسل صحابي ، قال الحافظ : لأن أهل العلم بالأخبار اتفقوا على أن سهلا كان في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتعقبوا ما ذكر ابن أبي حاتم ، عن رجل من ولد سهل أنه حدثه أنه بايع تحت الشجرة ، وشهد المشاهد إلا بدرا ، وكان الدليل ليلة أحد بأن هذه الصفة لأبيه ، أما هو فمات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمان سنين ، وبهذا جزم الطبري وابن حبان وابن السكن وغيرهم .