[ ص: 25 ] والموقوف : ما وقف على الصاحب ، ولم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مثل
مالك ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن عمر قوله .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
سالم ، عن أبيه قوله .
nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قوله ، وما كان مثل هذا .
والانقطاع يدخل المرفوع وغير المرفوع .
وقد ذهب قوم إلى أن
المرفوع كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم متصلا كان ، أو مقطوعا ، وأن
المسند لا يقع إلا على ما اتصل مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ففرقوا بين المرفوع والمسند ، بأن المسند هو الذي لا يدخله انقطاع ، ومما يعرف به : اتصال الرواة ، ولقاء بعضهم بعضا فلذا صار الحديث مقطوعا ، وإن كان مسندا ; لأن ظاهره يتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو منقطع .
وقال آخرون : المرفوع والمسند سواء ، وهما شيء واحد ، والانقطاع يدخل عليهما جميعا والاتصال .
[ ص: 26 ] واختلفوا في معنى " أن " هل هي بمعنى " عن " محمولة على الاتصال بالشرائط التي ذكرنا حتى يتبين انقطاعها ، أو هي محمولة على الانقطاع حتى يعرف صحة اتصالها ؟ .
وذلك مثل :
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال كذا .
ومثل :
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، أن أباه قال كذا .
ومثل :
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
أيوب ، أن
الحسن قال كذا .
فجمهور أهل العلم على أن " عن " و " أن " سواء ، وأن الاعتبار ليس بالحروف ، وإنما هو باللقاء والمجالسة والسماع والمشاهدة ; فإذا كان سماع بعضهم من بعض صحيحا ، كان حديث بعضهم عن بعض أبدا بأي لفظ ورد محمولا على الاتصال حتى تتبين فيه علة الانقطاع .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13849البرديجي : " أن " محمولة على الانقطاع حتى يتبين السماع في ذلك الخبر بعينه من طريق آخر ، أو يأتي ما يدل على أنه قد شهده وسمعه .
قال
أبو عمر : هذا عندي لا معنى له ، لإجماعهم على أن الإسناد المتصل بالصحابي ، سواء قال فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، أو : عن رسول الله أنه قال ، أو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك سواء عند العلماء ، والله أعلم .