220 [ ص: 108 ] حديث أول لعلقمة بن أبي علقمة مالك ، عن علقمة بن أبي علقمة أن عائشة رضي الله عنها قالت أهدى nindex.php?page=showalam&ids=9489أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة شامية لها علم فشهد فيها الصلاة فلما انصرف قال ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتنني
قال أبو عمر
هكذا قال يحيى ، عن مالك في إسناد هذا الحديث ، عن علقمة بن أبي علقمة أن عائشة ولم يتابعه على ذلك أحد من الرواة وكلهم رواه ، عن مالك في الموطأ ، عن علقمة بن أبي علقمة ، عن أمه ، عن عائشة وسقط ليحيى ، عن أمه وهو مما عد عليه والحديث صحيح متصل ، عن علقمة بن أبي علقمة ، عن أمه ، عن عائشة كذلك رواه جماعة أصحاب مالك عنه
وقد روى هذا الحديث أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن عائشة
وفي هذا الحديث من الفقه قبول الهدايا وفي قبول رسول الله صلى الله عليه وسلم لها دليل على أن التهادي وقبول الهدايا من الفعل الحسن المندوب إليه ; لما في ذلك من التواخي والتحاب وقد مضى في قبول الإمام للهدايا ما فيه كفاية في باب [ ص: 109 ] nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن زيد وسيأتي من ذكر التهادي طرف صالح في باب nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني إن شاء الله
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة إنما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخميصة إلى أبي جهم ; لأنه كرهها إذ كانت سبب غفلة وشغل عن ذكر الله كما فعل في الموضع الذي نام فيه عن الصلاة لما نال فيه الشيطان منهم من الغفلة قال ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعث إلى أبي جهم بشيء يكرهه لنفسه ألم تسمع قوله لعائشة ( لا تتصدقي بما لا تأكلين ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوى خلق الله على أمر الله وعلى رد كل وسوسة ولكنه كرهها وأبغضها إذ كانت سبب الغفلة عن الذكر هذا معنى قول nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة في سؤال nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد له عن ذلك حدثناه جماعة ، عن عبد الله بن عثمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ عن nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم ، عن نعيم عنه
وفيه الصلاة في الأكسية ; لأن الخميصة كساء صوف معلم
وفيه دليل على أن الالتفات في الصلاة حكمه والنظر إلى ما يشغل الإنسان عنها لا يفسدها إذا تمت بحدودها من ركوعها وسجودها وسائر فرائضها ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى أعلام خميصة أبي جهم واشتغل بها لم يعد صلاته
اسم أبي جهم عبيد بن حذيفة بن غانم العدوي قد ذكرناه ونسبناه وذكرنا خبره في كتاب الصحابة والأنبجاني كساء غليظ لا علم فيه وأما الخميصة فكساء رقيق قد يكون بعلم وبغير علم وقد يكون أبيض معلما ويكون أصفر وأحمر وأسود والخمائص من لباس أشراف العرب