1638
[ ص: 22 ] مالك ، عن
قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع أحد
بني سعد بن ليث ، وهو مدني ثقة ، روى عنه
مالك وغيره ،
لمالك عنه حديث واحد .
مالك ، عن
قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع ، أن
يحنس مولى الزبير بن العوام أخبره أنه كان جالسا عند
عبد الله بن عمر في الفتنة ، فأتته مولاة له تسلم عليه ، فقالت : إن أردت الخروج يا
أبا عبد الرحمن ; اشتد علينا الزمان ، فقال لها
عبد الله بن عمر : اقعدي لكع ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1016140لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة .
[ ص: 23 ] هكذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى هذا الحديث عن
مالك فقال فيه : عن
قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع ، وكذلك رواه
ابن بكير وأكثر الرواة .
ورواه
ابن القاسم ، ، عن
مالك ، عن
قطن بن وهب ، عن
عويمر بن الأجدع - أن
يحنس ، والصحيح ما رواه
يحيى ومن تابعه ، وكذلك نسبه
nindex.php?page=showalam&ids=12613ابن البرقي ، وقال فيه
nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي : عن
قطن بن وهب أن
يحنس مولى الزبير ، ورواية
nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي تشهد لصحة ما روى
يحيى ومن تابعه - والله أعلم .
وكذلك قال
أبو مصعب عن
مالك ، عن
قطن بن وهب أن
يحنس :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14110الحسن بن رشيق ، حدثنا
محمد بن رزيق بن جامع ، حدثنا
أبو مصعب ، حدثنا
مالك ، عن
قطن بن وهب أن
يحنس مولى الزبير ، أخبره أنه كان جالسا مع
عبد الله بن عمر في الفتنة - فذكر الحديث .
وكذلك حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم أيضا ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12480أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز ، حدثنا
محمد بن عبد الله الرقاشي البصري أبو عبد الله ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، عن
قطن بن وهب ، عن
يحنس مولى الزبير أنه أخبره عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1016141لا يصبر على لأوائها - يعني المدينة - وشدتها - أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة .
قال :
أبو عمر :
قوله : على لأوائها وشدتها - يعني
المدينة - والشدة : الجوع ، واللأواء : تعذر المكسب وسوء الحال .
[ ص: 24 ] وأما قوله : لكع ، فإنه أراد ضعيفة الرأي ، وأصل هذه اللفظة : الخسة والدناءة والضعف ، ويقال للرجل : لكع ، وللمرأة أيضا : لكع ، وقد يقال للمرأة لكاع مبني على الكسر مثل حذام وقطام .
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
يأتي على الناس زمان أسعد الناس فيه بالدنيا لكع بن لكع .
وفي هذا الحديث
فضل المدينة ، وفضلها غير مجهول ، ومخرج حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر هذا يعم الأوقات كلها .
وقد قيل : إن ذلك إنما ورد فيمن صبر على لأوائها وشدتها ذلك الوقت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدليل خروج الصحابة عنها بعده ، وقد بينا هذا المعنى في غير موضع من كتابنا هذا - والحمد لله .
وقد أخبرنا
سعيد بن عثمان ، قال : حدثنا
أحمد بن دحيم ، وحدثنا
عبد الرحمن بن يحيى ، قال : حدثنا
أحمد بن سعيد ، قالا : حدثنا
محمد بن إبراهيم الديبلي ، قال : حدثنا
أبو عبيد الله المخزومي سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، قال : حدثنا
موسى بن أبي عيسى أنه سمع
أبا عبد الله القراظ يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1016143أيما جبار أراد أهل المدينة بسوء ، أذابه الله كما يذوب الملح في الماء ، ولا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة ، والقول في هذا الحديث كالقول في حديث
قطن بن وهب ، وقد تقدم فضل
المدينة في مواضع من هذا الكتاب ، والحمد لله .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12158أبو معشر المدني عن
عبد السلام بن محمد بن أبي الجنوب ، عن
الحسن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=249معقل بن يسار ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
المدينة [ ص: 25 ] مهاجري ومضجعي من الأرض ، وحق على أمتي أن يكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر ، فمن لم يفعل سقاه الله من طينة الخبال : عصارة أهل النار ، وهذا إسناد فيه لين وضعف ليس مما يحتج به ، والفضائل يتسامح فيها قديما - والله المستعان .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم ، حدثنا
عبد الله بن جعفر بن الورد ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق ، قالا : حدثنا
إسحاق بن إبراهيم بن جابر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، حدثنا
مالك ، عن
قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع أن
يحنس مولى الزبير أخبره أنه كان جالسا عند
عبد الله بن عمر في الفتنة ، فأتته مولاة له تسلم عليه ، فقالت : يا
أبا عبد الرحمن ، إني أردت الخروج اشتد علينا الزمن ، فقال لها : اقعدي لكع ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1016145لا يصبر أحد على لأوائها وشدتها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة .