مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن عبيد بن جريج ، أنه قال nindex.php?page=showalam&ids=12لعبد الله بن عمر : يا أبا عبد الرحمن ، رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها ، قال : ما هن يا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال : رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ، ورأيتك تلبس النعال السبتية ، ورأيتك تصبغ بالصفرة ، ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ، ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية ، فقال : عبد الله بن عمر : أما الأركان فإني لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمس إلا اليمانيين ، وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها ، فأنا أحب أن ألبسها ، وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بها ، فأنا أحب أن أصبغ بها ، وأما الإهلال فإني لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهل حتى تنبعث به راحلته . [ ص: 75 ] عبيد بن جريج من ثقات التابعين ، ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : حدثني أبو صخر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17368ابن قسيط ، عن عبيد بن جريج ، قال : حججت مع عبد الله بن عمر بين حج وعمرة اثنتي عشرة مرة .
قال أبو عمر :
في هذا الحديث دليل على أن الاختلاف في الأفعال والأقوال والمذاهب ، كان في الصحابة موجودا وهو عند العلماء أصح ما يكون في الاختلاف إذا كان بين الصحابة ، وأما ما أجمع عليه الصحابة ، واختلف فيه من بعدهم فليس اختلافهم بشيء ، وإنما وقع الاختلاف بين الصحابة - والله أعلم - في التأويل المحتمل فيما سمعوه ورأوه ، أو فيما انفرد بعلمه بعضهم دون بعض ، أو فيما كان منه عليه السلام على طريق الإباحة في فعله لشيئين مختلفين ، وقد بينا العلل في اختلافهم في غير هذا الكتاب .
وفي هذا الحديث دليل على أن الحجة عند الاختلاف السنة ، وأنها حجة على من خالفها ، وليس من خالفها بحجة عليها ، ألا ترى أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر لما قال له عبيد بن جريج رأيتك تصنع أشياء لا يصنعها أحد من أصحابك ، لم يستوحش من مفارقة أصحابه ، إذ كان عنده في ذلك علم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل له nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : الجماعة أعلم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك ، ولعلك وهمت كما [ ص: 76 ] يقول اليوم من لا علم له ، بل انقاد للحق إذ سمعه ، وهكذا يلزم الجميع ، وبالله التوفيق .
وأما قوله : رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين فالسنة التي عليها جمهور الفقهاء أن ذينك الركنين يستلمان دون غيرهما .
وأما السلف ، فقد اختلفوا في ذلك ، فروي عن جابر ، وأنس ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير ، والحسن ، والحسين ، أنهم كانوا يستلمون الأركان كلها ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة مثل ذلك ، واختلف عن معاوية ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس في ذلك ، فقال أحدهما : ليس من البيت شيء مهجور ، والصحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه كان لا يستلم إلا الركنين الأسود واليماني - وهما المعروفان باليمانيين - وهي السنة ; وعلى ذلك جماعة الفقهاء منهم مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760، والأوزاعي ، وأحمد ، وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور ، وداود ، nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري ، وحجتهم حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر هذا ، وما كان مثله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك :
حدثنا خلف بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن محمد ابن علي ، حدثنا أحمد بن خالد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن عبد الله بن يونس .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، عن يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه مثله
[ ص: 77 ] وأخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا مخلد بن خالد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، قال أخبرنا معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن سالم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أنه أخبر بقول عائشة أن الحجر بعضه من البيت ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني لأظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يترك استلامهما إلا أنهما ليسا على قواعد البيت ، ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك .
وأما قوله : رأيتك تلبس النعال السبتية ، فهي النعال السود التي لا شعر لها ، كذلك فسره ابن وهب صاحب مالك .
وقال الخليل في العين : السبت : الجلد المدبوغ بالقرظ ، وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، وهو الذي ذكر ابن قتيبة .
وقال أبو عمرو : هو كل جلد مدبوغ .
وقال أبو زيد : السبت : جلود البقر خاصة ، مدبوغة كانت أو غير مدبوغة ، ولا يقال لغيرها سبت ، وجمعها سبوت .
وقال غيره : السبت نوع من الدباغ يقلع الشعر ، والنعال السبتية من لباس وجوه الناس وأشراف العرب ، وهي معروفة عندهم قد ذكرها شعراؤهم ، قال عنترة يمدح رجلا :
بطل كأن ثيابه في سرحة يحذى نعال السبت ليس بتوأم
يعني أنه لم يولد توأما .
[ ص: 78 ] وقال كثير :
كأن مشافر النجدات منها إذا ما قارفت قمع الذباب بأيدي مأتم متصاعدات نعال السبت أو عذب الثياب
شبه اضطراب مشافر الإبل ، وهي تنفي الذباب عنها بنعال السبت في أيدي المأتم ، والمأتم النساء اللواتي يبكين وينحن على الميت ، وقوله : أو عذب الثياب ، يريد خرقا يحبسها النساء بأيديهن عند النياح ، ويحبسن أيضا النعال بأيديهن ، كان هذا من فعل المأتم في الجاهلية ، ولا أعلم خلافا في جواز لباس النعال السبتية المقابر ، وحسبك أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يلبسها ، وفيه الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم ، وقد روي عنه أنه رأى رجلا يلبسها في المقبرة فأمره بخلعها ، وقد يجوز أن يكون ذلك لأذى رآه فيها ، أو لما شاء الله ، فإنه حديث مختلف فيه ، وقد روي عنه ما يعارضه .
وذهب قوم إلى أنه لا يجوز لأحد المشي بالنعال والحذاء بين القبور لهذا الحديث .
وقال آخرون : لا بأس بذلك ، واحتجوا بما حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن بكر بن داسة ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16505عبد الوهاب - يعني ابن عطاء - عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016217إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه يسمع قرع نعالهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يسأل عن المشي بين القبور في النعلين ، فقال : أما أنا فلا أفعله ، أخلع نعلي على حديث بشير ، قال : وقد تأول بعض الناس أنه ليسمع خفق نعالهم .
وقال أبو عبد الله : الأسود بن شيبان ثقة ، nindex.php?page=showalam&ids=15543وبشير بن نهيك ثقة ، روى عنه عدة قلت : روى عنه النضر بن أنس ، وأبو مجلز ، وبركة ، قال : نعم .
قال ، وحدثنا عفان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، قال أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016219إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا .
قال : ورأيت أبا عبد الله عند المقابر معلقا نعليه بيده .
وأما قوله : رأيتك تصبغ بالصفرة ، وقول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بها ، فإن العلماء اختلفوا في تأويل هذا الحديث ، فقال قوم أراد الخضاب للحية بالصفرة ، واحتجوا بما حدثناه nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن عبيد بن جريج ، قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : يا أبا عبد الرحمن ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1016220إني رأيتك تصفر لحيتك ، قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصفر بالورس ، فأنا أحب أن أصفر به كما كان يصنع .
وحدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا قاسم ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17173موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، كذا قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يصفر لحيته ، فقلت : أراك تصفر لحيتك ، قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصفر لحيته .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، وفي حديثه أنه قال : رأيته يصفر لحيته .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا عيسى بن إبراهيم ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا الحجاج ، عن عطاء ، قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ولحيته صفراء .
[ ص: 81 ] وحدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17270محمد بن عبد الله الرازي ، قال : حدثنا محمد بن الزبير ، قال أبو همام الأهوازي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17066مروان بن سالم ، عن عبد الله بن همام ، قال : قلت : يا nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء ، بأي شيء كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخضب ، قال : يا ابن أخي - أو يا بني - ما بلغ منه الشيب ما كان يخضب ، ولكنه قد كان منه هاهنا شعرات بيض ، وكان يغسله بالحناء والسدر .
قال : وحدثنا ابن الأصبهاني ، قال أخبرنا شريك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13585عثمان بن موهب ، قال : رأيت شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند بعض نسائه أحمر .
قال : وحدثنا ابن الأصبهاني ، قال : أخبرنا شريك ، عن سدير الصيرفي ، عن أبيه ، قال : كان علي لا يخضب ، فذكرت ذلك لمحمد بن علي ، قال : قد خضب من هو خير منه : رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17224هارون بن معروف ، قال : حدثنا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة ، قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة لا يغير الشيب ، فحج فشهد عنده أربعة أن النبي صلى الله عليه وسلم غير ، قال فغير في بعض المرات .
ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن ابن بكير ، عن الليث ، عن خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة بن أبي عبد الرحمن سمعت أنسا يصف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016225كان ربعة من القوم ليس بالطويل ، وذكر الحديث إلى قوله : وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء قال ربيعة فرأيت شعرا من شعره ، فإذا هو [ ص: 82 ] أحمر ، فسألت ، فقيل : أحمر من الطيب ، وقد ذكرنا في باب nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل إجازة أكثر السلف للباس الثياب المزعفرة على ما قال مالك رحمه الله فذهب جماعة من أهل العلم إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخضب بالحناء ويصفر شيبه ، على أنهم مجمعون أنه إنما شاب منه عنفقته ، وشيء في صدغيه صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 83 ] قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير بن معاوية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، قال : سئل أنس عن الخضاب ، فقال : خضب أبو بكر بالحناء والكتم ، وخضب عمر بالحناء وحده ، قيل له : فرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لم يكن في لحيته عشرون شعرة بيضاء ، وأصغى حميد إلى رجل ، عن يمينه ، فقال : كن سبع عشرة شعرة .
وذكر مالك في الموطأ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن ، أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث ، قال : وكان جليسا لهم ، وكان أبيض الرأس واللحية ، قال : فغدا عليهم ذات يوم ، وقد حمرهما قال ، فقال له القوم : هذا أحسن ، فقال : إن أمي عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسلت إلي البارحة جاريتها نخيلة ، فأقسمت علي لأصبغن ، وأخبرتني أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق كان يصبغ ، قال مالك : في هذا الحديث بيان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصبغ ، ولو صبغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأرسلت بذلك عائشة إلى nindex.php?page=showalam&ids=16333عبد الرحمن بن الأسود ، وقال مالك في صبغ الشعر بالسواد : لم أسمع في ذلك شيئا معلوما ، وغير ذلك من الصبغ أحب إلي ، قال : وترك الصبغ إن شاء الله ، ليس على الناس فيه ضيق .
قال أبو عمر :
فضل جماعة من العلماء الخضاب بالصفرة والحمرة على بياض الشيب وعلى الخضاب بالسواد ، واحتجوا بحديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن أبي سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=16049وسليمان بن يسار جميعا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016231إن اليهود لا يصبغون فخالفوهم ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، وجماعة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
ومن حديث [ ص: 84 ] nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة وغيره أيضا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن عائشة : أن أبا بكر خضب بالحناء والكتم ، واحتجوا بهذا أيضا .
وجاء عن جماعة من السلف من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين أنهم خضبوا بالحمرة والصفرة .
وجاء عن جماعة كثيرة منهم أنهم لم يخضبوا ، وكل ذلك واسع كما قال مالك ، والحمد لله .
وممن كان يخضب لحيته حمراء قانية : أبو بكر ، وعمر ، nindex.php?page=showalam&ids=12691ومحمد بن الحنفية ، nindex.php?page=showalam&ids=51وعبد الله بن أبي أوفى ، والحسن بن علي ، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=16333وعبد الرحمن بن الأسود ، وخضب علي مرة ، ثم لم يعد ، وممن كان يصفر لحيته : nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه - nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=15950وزيد بن وهب ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=11788وعبد الله بن بسر ، nindex.php?page=showalam&ids=119وسلمة بن الأكوع ، nindex.php?page=showalam&ids=16834وقيس بن أبي حازم ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية ، وأبو السواد ، وأبو وائل ، وعطاء ، والقاسم ، nindex.php?page=showalam&ids=19والمغيرة بن شعبة ، والأسود ، وعبد الرحمن بن يزيد ، ويزيد بن الأسود ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=98وجابر بن سمرة .
وروي عن علي وأنس أنهما كانا يصفران لحاهما ، والصحيح ، عن علي - رضي الله عنه - أنه كانت لحيته بيضاء ، وقد ملأت ما بين منكبيه .
ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أبيض الرأس واللحية ، قد ملأت ما بين منكبيه . وقال أبو عائشة التيمي : رأيت عليا أصلع أبيض الرأس واللحية .
وكان nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد ، nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد ، ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير لا يخضبون ، ذكر الربيع بن سليمان ، قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يخضب لحيته حمراء قانية .
وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13423محمد بن فطيس ، قال : حدثنا يحيى بن إبراهيم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال : [ ص: 85 ] رأيت nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد يخضب بالحناء ، قال : ورأيت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس لا يغير الشيب وكان نقي البشرة ناصع بياض الشيب حسن اللحية ، لا يأخذ منها أن يدعها تطول ، قال ورأيت عثمان بن كنانة ، ومحمد بن إبراهيم بن دينار ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع ، وعبد الرحمن بن القاسم ، nindex.php?page=showalam&ids=16472وعبد الله بن وهب ، nindex.php?page=showalam&ids=12321وأشهب بن عبد العزيز لا يغيرون الشيب ، ولم يكن شيبهم بالكثير ، يعني ابن القاسم nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب وأشهب .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا أبو مسلم ، قال : حدثنا سفيان قال كان nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، وأبو الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16406وابن أبي نجيح لا يخضبون .
وأخبرنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13423محمد بن فطيس ، قال : حدثنا يحيى بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن معاوية البغدادي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، عن أبي عشانة ، قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر يخضب بالسواد ، ويقول : نسود أعلاها وتأبى أصولها .
قال أبو عمر :
هو بيت محفوظ له :
نسود أعلاها وتأبى أصولها ولا خير في الأعلى إذا فسد الأصل
قال أبو عمر :
قد روي عن الحسن ، والحسين ، nindex.php?page=showalam&ids=12691ومحمد بن الحنفية ، أنهم كانوا يخضبون بالوسمة . وعن nindex.php?page=showalam&ids=17176موسى بن طلحة ، وأبي سلمة ، ونافع بن حمير ، أنهم خضبوا بالسواد . ومحمد بن إبراهيم ، والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين لا يرون به بأسا .
[ ص: 86 ] وممن كره الخضاب بالسواد : عطاء ، ومجاهد ، ومكحول ، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، وذكر أبو بكر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن أيوب ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وسئل عن الخضاب بالوسمة ، قال : يكسو الله العبد في وجهه النور ، فيطفئه بالسواد .
قال أبو عمر :
ومما يدل على أن الصبغ بالصفرة المذكور في هذا الحديث هو صبغ الثياب لا تصفير اللحية ، ما ذكره مالك ، عن نافع ، أن عبد الله بن عمر كان يلبس الثوب المصبوغ بالمشق والمصبوغ بالزعفران .
قال أبو عمر :
فحديث مالك ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أنه كان يلبس الثوب المصبوغ بالمشق والزعفران مع روايته ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصبغ بالصفرة ، دليل على أن تلك الصفرة كانت منه في لباسه ، والله أعلم ، وإلى هذا ذهب مالك على ما ذكرناه في باب nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، وأما غيره من العلماء ، فإنهم لا يجيزون للرجل أن يلبس شيئا مصبوغا بالزعفران ، لحديث nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=1016232أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتزعفر الرجل ، وهو معناه عند مالك ، وأكثر العلماء ، تخليق الجسد وتزعفره ، وقد ذكرنا هذا المعنى بأشبع من ذكرنا له هاهنا في باب nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل من كتابنا هذا ، والحمد لله .
[ ص: 87 ] وقد روي أن تلك الصفرة كانت في ثيابه دون تأويل .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أنه كان يصبغ ثيابه بالصفرة حتى عمامته .
حدثنا سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق القاضي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال : حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كان يصبغ ثيابه بالزعفران ، فقيل له ؟ فقال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ به ، ورأيته يحبه ، أو رأيته أحب الصبغ إليه .
وأما قوله في الحديث : ورأيتك إذا كنت بمكة ، أهل الناس إذا رأوا الهلال ، ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013695لم أر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهل حتى تنبعث به راحلته ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قد جاء بحجة قاطعة ، نزع بها ، وأخذ بالعموم في إهلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يخص مكة من غيرها ، وقال : لا يهل الحاج إلا في وقت يتصل له عمله ، وقصده إلى البيت ، ومواضع المناسك والشعائر ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل واتصل له عمله ، وقد تابع nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر على قوله هذا في إهلال المكي ومن بمكة من غير أهلها جماعة من أهل العلم .
[ ص: 88 ] ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : لا يهل أحد من مكة بالحج حتى يريد الرواح إلى منى ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس : وكان أبي إذا أراد أن يحرم من المسجد ، استلم الركن ، ثم خرج .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق : وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال : قال عطاء : وجه إهلال أهل مكة أن لا يهل أحدهم ، حتى تتوجه به دابته نحو منى ، فإن كان ماشيا فحين يتوجه نحو منى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : قال لي عطاء : أهل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلوا في حجتهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشية التروية حين توجهوا إلى منى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : وقال لي nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس ذلك أيضا .
وفي هذه المسألة ، وهذا الباب مذهب آخر nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب تابعه عليه أيضا جماعة من العلماء ، ذكر مالك في الموطأ ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، قال : يا أهل مكة ، ما شأن الناس يأتون شعثا ، وأنتم مدهنون ، أهلوا إذا رأيتم الهلال .
ومالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة أن عبد الله بن الزبير أقام بمكة تسع سنين يهل بالحج لهلال ذي الحجة ، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير معه يفعل ذلك .
قال مالك : من أهل بمكة من أهلها ، ومن كان مقيما بها من أهل المدينة وغيرهم ، فليؤخر الطواف الواجب بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة ، حتى يرجع من منى ، ويكون إهلاله من جوف مكة ، لا يخرج إلى الحرم ، وكذلك فعل nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر [ ص: 89 ] وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين أهلوا من مكة ، أخروا الطواف والسعي حتى رجعوا من منى ، قال مالك : ومن أهل بعمرة من مكة ، فليخرج إلى الحل .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، قال : أقام عبد الله بن الزبير تسع سنين ، يهل بالحج إذا رأى هلال ذي الحجة ، ويطوف بين الصفا والمروة قبل أن يخرج إلى منى .
قال : وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح يعجبه إذا توجه إلى منى أن يهل ، ثم يمضي على وجهه .
وقال عطاء : إذا أحرم عشية التروية ، فلا يطف بالبيت حتى يروح إلى منى .
قال هشام : وقال الحسن : أي ذلك فعل ، فلا بأس ، إن شاء أهل حين يتوجه إلى منى ، وإن شاء قبل ذلك ، وإن أهل قبل يوم التروية ، فإنه يطوف بالبيت ، ويسعى بين الصفا والمروة .
قال أبو عمر :
ليس يريد الطواف الواجب ; لأن الطواف الواجب لا يكون إلا بعد رمي جمرة العقبة ، ولكنه يطوف ما بدا له بالبيت ، ويركع إن شاء ، وهو قول مالك أيضا .
قال أبو عمر :
قد روي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في هذا الباب أنه فعل فيه أيضا بقول أبيه ، وهو جائز لمن فعله ، لا يختلف الفقهاء في جواز ذلك .
[ ص: 90 ] ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16374عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع قال : أهل nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرة بالحج حين رأى الهلال ، ومرة أخرى بعد الهلال من جوف الكعبة ، ومرة أخرى حين راح منطلقا إلى منى .
قال : وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه أهل بالحج من مكة ثلاث مرات ، فذكر مثله .
قال : وأخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثله .
وعن معمر ، وابن جريج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15822خصيف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، نحوه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : فقلت nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : قد أهللت فينا إهلالا مختلفا ، قال أما أول عام الأول ، فأخذت بأخذ أهل بلدي ، ثم نظرت ، فإذا أنا أدخل على أهلي حراما ، وأخرج حراما ، وليس كذلك كنا نصنع ، إنما كنا نهل ، ثم نقبل على شأننا ، قلت : فبأي ذلك نأخذ ؟ قال : نحرم يوم التروية .
قال : وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن عطاء قال : إن شاء المكي ألا يحرم بالحج إلا يوم منى ، فعل . قال : وكذلك إن كان أهله دون الميقات ، إن شاء أهل من أهله ، وإن شاء من الحرم .
قال أبو عمر :
قد ذكرنا إهلال من كان مسكنه دون المواقيت إلى مكة في باب نافع من هذا الكتاب ، والحمد لله .
وفي الموطأ أيضا : مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أنه كان يقول : غسل الجمعة واجب على كل محتلم ، كغسل الجنابة .
وهذا قد جاء عن رجل لا يحتج به ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر [ ص: 91 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد روى عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغسل يوم الجمعة .
وقد أوردنا الآثار في ذلك ، وأوضحنا معانيها في باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن سالم وفي باب nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم أيضا ذكر من ذلك ، والحمد لله .
وروى مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه نهى أن يتبع بنار ، وهذا مجتمع عليه .
وقد رويت الكراهية في ذلك من حديث ليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وهو سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي ، قد ذكرنا نسب جده nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة في كتاب الصحابة بما يغني ، عن ذكره هاهنا ، وسعيد هذا ثقة ، عدل فيما نقل . وحديث مالك عنه في الموطأ :
هكذا قال يحيى : nindex.php?page=showalam&ids=15997سعيد بن عمرو ، وعلى ذلك أكثر الرواة ، منهم ابن القاسم ، nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب ، وابن كثير ، وأبو المصعب ، وقال فيه nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي : سعد بن عمرو .
[ ص: 93 ] وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=12613ابن البرقي : سعد بن عمرو بن شرحبيل كما قال nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي ، والصواب فيه nindex.php?page=showalam&ids=15997سعيد بن عمرو ، والله أعلم .
وعلى ذلك أكثر الرواة ، وهذا الحديث مسند ; لأن سعيد بن سعد بن عبادة له صحبة ، قد روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة بن سهل بن حنيف وغيره ، وشرحبيل ابنه غير نكير أن يلقى جده nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة ، على أن حديث nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة هذا في قصة أمه ، قد روي مسندا من وجوه ، ومقطوعا أيضا بألفاظ مختلفة ، وقد ذكرناها في أبواب سلفت من كتابنا هذا ، منها باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن عبيد الله ، ومنها باب عبد الرحمن بن أبي عمرة ، وقد يشبه أن يكون حديث nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة من رواية مالك وغيره في صدقة الحي عن الميت هو حديث nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة هذا ، والله أعلم .
وأما معنى هذا الحديث ، فمجتمع عليه في جواز صدقة الحي عن الميت لا يختلف العلماء في ذلك ، وأنها مما ينتفع الميت بها ، وكفى بالاجتماع حجة ، وهذا من فضل الله على عباده المؤمنين أن يدركهم بعد موتهم عمل البر والخير بغير سبب منهم ، ولا يلحقهم وزر يعمله غيرهم ، ولا شر إن لم يكن لهم فيه سبب يسببونه ، أو يبتدعونه ، فيعمل به بعدهم .
قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية ، عن حميد بن أبي الصعبة ، عن سعيد بن سعد بن عبادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة أن يسقي عنها الماء .