عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر ، وأبي النضر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أسامة بن زيد ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013545الطاعون رجز ، أرسل على طائفة من بني إسرائيل .
هكذا في الموطأ : إلا فرارا ، في حديث أبي النضر ، وقد جعله جماعة من أهل العلم لحنا وغلطا .
والوجه فيه عند أهل العربية : أن دخول إلا في هذا الموضع إنما هو لإيجاب بعض ما نفي بالجملة ، كأنه قال : لا تخرجوا منها إذا لم يكن خروجكم إلا فرارا ، أي إذا كان خروجكم فرارا ، فلا تخرجوا ، والنصب هنا بمعنى الحال لا بمعنى الاستثناء ، والله أعلم .
وفي ذلك إباحة الخروج ذلك الوقت من موضع الطاعون للسفر على الجاري من العادات إذا لم يكن القصد الفرار من الطاعون ، وقد كان بعض شيوخنا ، وشيوخ شيوخنا يروونه في هذا الحديث : لا يخرجكم إلا فرار منه ( بالرفع ) . وهذا إن صح بمعنى قوله : فلا تخرجوا منها لا يخرجكم إلا فرار منه ، أي لا تخرجوا منها الخروج الذي يخرجكموه إلا فرار منه ، وقد كان بعض الشيوخ ممن رواه بالرفع يرويه لا يخرجكم إلا الإفرار منه ، على المصدر ، [ ص: 184 ] وهذا ينكره أهل النحو في مصدر الفرار ، وأجازه أهل اللغة على لغة شاذة في الفرار ، والله أعلم ، وهذا المصدر خطأ عند أهل النحو واللغة ، وغير معروف في الرواية .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن مالك حديث nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر ، وليس عنده حديث أبي النضر ، وأكثر رواة الموطأ جمعوا في هذا الحديث عن مالك أبا النضر ، nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر جميعا .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم وأبو مصعب عن مالك ، كما رواه يحيى سواء عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر ، وأبي النضر جميعا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد ، عن أبيه ، أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ، وقالا في آخره : قال أبو النضر : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016354لا يخرجكم إلا الفرار منه ، وهذا معناه كمعنى رواية يحيى سواء في رواية من رواه بالرفع ، وهذا أبين بالألف واللام ، والمعنى سواء ، والله أعلم .
وفي هذا الحديث إباحة الخبر عن الأمم الماضية من بني إسرائيل وغيرهم .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، أنه قال : ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عمن خلا من الأمم ، حتى لو مرت عقاب فقلب جناحها فكانت وفاتها ، لأخبرناكم .
وقد مضى تفسير معنى الطاعون في مواضع من هذا الكتاب ، فلا وجه لإعادة ذلك هاهنا ، والحمد لله .