قال أبو عمر : هذه ثلاثة أحاديث في واحد ، كذلك يرويها جماعة من أصحاب مالك ، وكذا هي محفوظة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : أحدها حديث الذي نزع غصن الشوك عن الطريق ، والثاني حديث الشهداء ، والثالث قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016504لو يعلم الناس ما في النداء إلى آخر الحديث ، وهذا القسم الثالث سقط ليحيى من باب ، وهو عنده في باب آخر ، منها ما كان ينبغي أن يكون في باب العتمة والصبح ، وقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016505ولو يعلم الناس ما في النداء إلى قوله : " ولو حبوا " فلم يروه عنه ابنه عبيد الله في ذلك الباب ، ورواه ابن وضاح عن يحيى ، وهو عند جماعة الرواة للموطأ عن مالك لا يختلفون في ذلك فيما علمت .
[ ص: 13 ] أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن أحمد ، حدثنا محمد بن أيوب ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13863أحمد بن عمرو البزار ، حدثنا محمد بن يوسف بن سابق ، حدثنا أبو معاوية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : حوسب رجل فلم يوجد له من الخير إلا غصن شوك نحاه عن الطريق فغفر له . هكذا رواه أبو معاوية عن هشام بهذا الإسناد ، وخالفه فيه غيره من أصحاب هشام .
وأما قوله : الشهداء خمسة فهكذا جاء في ( هذا ) الحديث ، وقد جاء في غيره مما قد ذكرناه في باب عبد الله بن جابر بن عتيك من كتابنا هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1015688الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله ، وهذه زيادة ، وقد مضى القول في ذلك كله ومعانيه في ذلك الباب من هذا الكتاب والحمد لله .
[ ص: 15 ] قال أبو عمر : يحضهم على ذلك لئلا يزهدوا في الأذان فتبطل السنة فيه بالتواكل وقلة الرغبة ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11988أبو حمزة السكري عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين . قالوا : يا رسول الله ، لقد تركتنا بعدك نتنافس في الأذان ، فقال : إن بعدكم قوما سفلتهم مؤذنوهم ، وهذا حديث انفرد به أبو حمزة هذا وليس بالقوي ، وبالله التوفيق .