وهذا لم يختلف في إرساله في الموطأ ، وهو مسند صحيح من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ومعاوية nindex.php?page=hadith&LINKID=1016850أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بمنى ركعتين فحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رواه سالم ونافع ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رواه nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وحديث معاوية رواه nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن معاوية .
وفيه أن عثمان أتم بعد تقصيره وعلمه بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر قصروا في مثل ما أتم هو فيه ، فدل ذلك على إباحة القصر والتمام عنده ، وقد تأول قوم على عثمان في إتمامه ذلك تأويلات ، منها أنه نوى الإقامة واتخذ دارا بمكة وأهلا ، وهذا لا يعرف ، بل المعروف بأنه لم يكن له فيها أهل ولا مال .
وقيل : كان قد اتخذ أهلا بالطائف ، وقيل : لأنه كان أمير المؤمنين ، فكانت أعماله كأنها داره ، وهذا عله لا يصح في نظر ولا يثبت في خبر ، وقد كان المقام بمكة بعد تمام الحج عند عثمان مكروها ، على ذلك جماعة من أهل العلم ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقم فيما بعد تمام حجته ولا أبو بكر ولا عمر ، ولهذا قال : ( من قال ) من السلف : الجوار بمكة بدعة .
وقد ذكر مالك في الموطأ أنه بلغه أن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان كان إذا اعتمر ربما لم يحطط عن راحلته حتى يرجع ، وهذا يدلك على أنه لم يتخذ بمكة أهلا قط ، والله أعلم .
ومنها أنه إنما فعل ذلك من أجل أعرابي صلى معه فقصر العام كله في أهله ، ثم أخبره من قابل بما صنع فعز على عثمان فعله ذلك فأتم ، وهذا أيضا ضعيف من التأويل ، ومنها أنه أخذ بالإباحة في ذلك ، وهذا أصح ما فيه ، والله أعلم .
وقد مضى القول في قصر الصلاة في السفر وفي أحكامها ، واختلاف العلماء فيها بمنى وغيرها ممهدا مبسوطا بعلل كل فرقة ووجوه قولها في باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن رجل من آل خالد بن أسيد من هذا الكتاب ، وفي باب nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان أيضا ، فلا معنى لتكرير ذلك هاهنا .
[ ص: 305 ] حدثنا عبد الرحمن بن مروان قال : حدثنا الحسن بن يحيى بالقلزم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12644عبد الله بن الجارود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16471عبد الله بن هاشم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله قال : أخبرني نافع ، ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ، ومع أبي بكر ركعتين ، ومع عمر ركعتين ، ومع عثمان ركعتين ، صدرا من إمارته ثم أتمها عثمان .
وأخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال : حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال : حدثنا يحيى ، حدثنا عبيد الله أخبرني نافع ، ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى ركعتين ، ومع أبي بكر وعمر ومع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها .
قال أبو عمر : حديث nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص بن عاصم هذا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حدثناه عبد الرحمن بن يحيى قال : حدثنا عمر بن محمد الجمحي بمكة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي قال : حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه قال : صحبت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بطريق مكة فصلى بها الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله فجلس وجلسنا معه ، فحانت منه التفاتة نحو الموضع حيث صلى ، فرأى ناسا قياما فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ [ ص: 306 ] فقلت : يتمون ، فقال : يا ابن أخي ، صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ، ثم صحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ، وصحبت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ، وقد قال الله - عز وجل - : ( لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة ) .
في هذا الحديث أن عثمان لم يتم في سفره حتى مات ، وهذا يعارض رواية من روى أنه أتم شطر إمارته ، وتلك الرواية أولى من جهة الأثر ومن جهة النظر ؛ لأنها زيادة .
وفيه دليل على أن القصر سنة مسنونة ، ولو كان فرضا ما تركهم nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر والإتمام ، ولغير ذلك عليهم وأمرهم بالإعادة لإفسادهم صلاتهم ، ولو كان كذلك ما وسعه السكوت عليه ، ولكن لما عرف أن القصر أفضل ، وأن الأخذ بالسنة أولى ندبهم إلى التأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما في ذلك من الفضل ، وسواء كان القصر رخصة أو لم يكن هو أفضل ؛ لأنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود نحو هذا المعنى الذي جاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فيما ذكرنا ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14946قاسم بن محمد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15797خالد بن سعد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13423محمد بن فطيس قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر قال : nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال : أخبرني سليمان ، عن عمارة بن عمير وإبراهيم ، ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله قال : صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر ومع عمر ركعتين ، فليت حظنا من أربع ركعتين متقبلتين ، وهذا يدل على الإباحة أيضا ، والله أعلم .
[ ص: 307 ] حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال : حدثنا الميمون بن حمزة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جذعان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة قال : مر عمران بن حصين فجلسنا فقام إليه فتى من القوم وسأله عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغزو والحج والعمرة ، فجاء فوقف علينا فقال : إن هذا سألني عن أمر فأردت أن تسمعوه أو كما قال : غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين ، ثم يقول : لأهل البلد صلوا أربعا ؛ فإنا على سفر ، واعتمرت معه ثلاث عمر لا يصلي إلا ركعتين ، وحججت مع nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق وغزوت فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وحججت مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب حجات ، فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة ، وحج عثمان سبع سنين من إمارته لا يصلي إلا ركعتين ، ثم صلاها بمنى أربعا .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : في هذا الحديث معنى لا يوجد في غيره ، وهو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل البلد الذين صلى بهم فيه هذه الصلاة : صلوا أربعا ؛ فإنا على سفر وهي سنة يتفق أهل العلم عليها ولم نجدها في غير هذا الحديث ، وهذه السنة مما تفرد به أهل البصرة دون من سواهم .