قالت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : فلما توفي nindex.php?page=showalam&ids=233أبو سلمة قلت ذلك ، ثم قلت : ومن خير من أبي سلمة ؟ فأعقبها الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها ا هـ .
هذا الحديث يتصل من وجوه شتى ، إلا أن بعضهم يجعله nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبعضهم يجعله nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة ، عن أبي سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك اختلف فيه أيضا عن مالك على حسب ما ذكرناه ، وهذا مما ليس يقدح في الحديث ; لأن رواية الصحابة بعضهم عن بعض ، ورفعهم ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سواء عند العلماء ; لأن جميعهم مقبول الحديث ، مأمون على ما جاء به ، بثناء الله عليهم ، وقد أوضحنا هذا المعنى في غير هذا الموضع ، وأبو سلمة مات قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد ذكرنا ذلك في كتاب الصحابة فأغنى ذلك عن ذكره هاهنا اهـ .
قال أبو بكر : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15978سعد بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح قال : أخبرني علي بن سفينة مولى أم سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فذكر مثله ، إلا أنه قال : فقلت من هو خير من أبي سلمة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ، ثم عزم لي فقلتها .
قال أبو عمر :
هكذا يقول في هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=15978سعد بن سعيد بإسناده ، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وخالفه سعيد بن [ ص: 184 ] أبي هلال ( في الإسناد ، وجعله عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، عن أبي سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال ) ، عن عمر بن كثير بن أفلح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11406أم أيمن مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : أخبرتني nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة زوج النبي عليه السلام أن أبا سلمة أتاها يوما فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010890لقد سمعت اليوم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلاما لهو أحب إلي من حمر النعم ، قالت : وما هو يا أبا سلمة ؟ قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من رجع عند مصيبة ، ثم قال : اللهم أجرني في مصيبتي ، وأخلفني خيرا منها ، كان له ذلك ، قالت : فلما أصيب nindex.php?page=showalam&ids=233أبو سلمة ، ثم قلت : اللهم أجرني في مصيبتي قالت : وهممت أن أقول : وأخلف لي خيرا منها ، ثم قلت : ومن خير من أبي سلمة قالت : ورسول - صلى الله عليه وسلم - أمامي متوكئ على أبي بكر ممسك بيده قالت : ثم قلتها قالت : فشد على يدي أبي بكر .
قال أبو عمر : هكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال ، عن عمر بن كثير بن أفلح ، عن أم [ ص: 185 ] أيمن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15978سعد بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح ، عن علي بن سفينة - والله أعلم - .
وأما إسناده عن أبي سلمة فهو الصحيح ، وبالله التوفيق .
ليس في حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة من رواية مالك معنى يشكل ، ولا موضع تنازعه العلماء في التأويل ، وإنما هو دعاء واسترجاع وتعز ، ومعنى قوله إنا لله أي نحن لله وعبيد وخلق خلقنا للفناء [ ص: 189 ] وإنا إليه راجعون أي : إليه نصير ، وإليه نرجع ; لأنه تبارك اسمه إليه يرجع الأمر كله والخلق كله ; فلا بد من الموت والرجوع إلى الله ، أي : فما لنا نجزع مما لا بد لنا منه ، ولا محيد عنه ، وهذا أحسن شيء ، وأبلغه في حسن العزاء ، وفيه إيمان ، وإخلاص ، وإقرار بالبعث ، والحمد لله .