هذا الحديث لا أعلمه في حفظي أنه روي مسندا بوجه من الوجوه - والله أعلم - .
وأما تركه الدعاء للقوم الذين وجد عند بعضهم الغلول فعلى وجه العقوبة والتشديد ، والإعلام بعظيم ما جنوه ، وقد مضى القول في عقوبة الغال ، وما للعلماء في ذلك من المذاهب في باب nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن زيد من هذا الكتاب ، وهذا الحديث عندي لا يوجب حكما ; لأنه منقطع عمن لا يعرف بكبير علم ، وليس مثل هذا مما يحتج به ; لأن عبد الله بن المغيرة هذا مجهول ، قوم يقولون فيه : عبد الله بن المغيرة بن أبي [ ص: 430 ] بردة ، وقوم يقولون : المغيرة بن عبد الله بن أبي بردة ، وأما تكبيره عليهم ، فالله أعلم به ، وجملة القول أن هذا حديث لا يحتج بمثله ، فلا وجه للاشتغال بتخريج معانيه .
وروى مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد - أنه بلغه عن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس أنه قال : ما ظهر الغلول في قوم قط إلا ألقي في قلوبهم الرعب ، ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت ، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا قطع عنهم الرزق ، ولا حكم قوم بغير الحق إلا فشا فيهم الدم ، ولا ختر قوم بالعهد إلا سلط عليهم العدو .
قال أبو عمر : وهذا حديث قد رويناه متصلا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ومثله - والله أعلم - لا يكون رأيا أبدا .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم ، ومحمد بن عبد الله بن حكم قالا : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11996أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي القاضي بالبصرة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير ، وأبو الوليد جميعا ، عن [ ص: 431 ] nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال : أخبرني الحكم ، عن الحسن بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : ما ظهر البغي في قوم قط إلا ظهر فيهم الموتان ، ولا ظهر البخس في الميزان في قوم إلا ابتلوا بالسنة ، ولا ظهر نقض العهد في قوم إلا أديل منهم عدوهم .