قال أبو عمر : قوله ذميمة أي مذمومة يقول دعوها ، وأنتم له ذامون كارهون لما وقع بنفوسكم من شؤمها ، والذميم : القبيح الوجه .
وهذا محفوظ من وجوه .
منها حديث أنس يرويه nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار عن nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إلا أنه لم يروه إلا nindex.php?page=showalam&ids=16206صالح بن أبي الأخضر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وليس بالقوي في nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وثقات أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري يروونه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16449عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو مرسل .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16988محمد بن عبد السلام أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16449عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد أن امرأة قالت : يا رسول الله ، إنا سكنا هذه الدار [ ص: 69 ] ونحن ذوو وفر فهلكنا ، وذوو نشب فافتقرنا ، وذات بيننا حسن فاختلفنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دعوها ذميمة . قالت : وكيف ندعها يا رسول الله ؟ قال : تبيعونها ، أو تهبونها .
وذكره nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16413عبد الله بن الحارث بن نوفل عن nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهادي أن امرأة من الأنصار قالت : يا رسول الله ، سكنا دارنا ، ونحن كثير فهلكنا ، وحسن ذات بيننا فساءت أخلاقنا ، وكثيرة أموالنا فافتقرنا . قال : أفلا تنتقلون منها ذميمة . قالت : وكيف نصنع بها يا رسول الله ؟ قال تبيعونها ، أو تهبونها .
قال أبو عمر : هذا عندي ، والله أعلم قاله لقوم خشي عليهم التزام الطيرة فأجابهم بهذا منكرا لقولهم لما رأى من تشاؤمهم ، وتطيرهم بدارهم [ ص: 70 ] وثبوت ذلك في أنفسهم فخاف عليهم ما قيل في الطيرة إنها تلزم من تطير ، وعساهم ممن سمع قوله عليه السلام : لا طيرة ، وقوله : ليس منا من تطير وقوله : وإذا تطيرتم فامضوا ، وعلى الله فتوكلوا وقوله : ما منا إلا من يعني يتطير ، ولكن الله يذهبه بالتوكل وقوله : من ردته الطيرة عن مسيره فقد قارب الشرك .
فلما اشتهر هذا من سنته - صلى الله عليه وسلم - ، ثم أتته هذه المرأة فذكرت عن دارها ما ذكرت ، أو أتى معها غيرها فذكروا نحو ذلك أجابهم بأن يتركوها ذميمة لأنه كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما .
والأصل في الطيرة والشؤم ما ذكرنا في باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر وبالله التوفيق .
وسنذكر هذه الآثار ، ومثلها في باب قوله لا طيرة ، ولا غول ، ولا هامة من هذا الكتاب في أول بلاغات مالك عن رجال سماهم إن شاء الله