مالك ، أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ، وضع رجله في الغرز ، وهو يريد السفر يقول : بسم الله اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم ازو لنا الأرض ، وهون علينا السفر ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، ومن كآبة المنقلب ، ومن سوء المنظر في المال والأهل .
أما قوله : ازو لنا الأرض ، فمعناه : اطو لنا الطريق ، وقربه ، وسهله ، وأصل الانزواء : الانضمام ، ووعثاء السفر : شدته وخشونته ، والكآبة : الحزن ، والمعنى في قوله : وكآبة المنقلب : أن لا ينقلب الرجل ، وينصرف من سفره إلى أمر يحزنه ، ويكتئب منه ، وأما سوء المنظر في الأهل والمال ، فكل ما يسوؤك النظر إليه ، وسماعه في أهلك ومالك .
وأما الغرز فموضع الركاب ، ولا يكون الغرز إلا في الرحال بمنزلة الركوب للسروج ، وهذا يستند من وجوه صحاح من حديث nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وغيرهم .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد قال : حدثنا أحمد بن حماد بن مسلم بن زغبة قال : حدثنا [ ص: 353 ] nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، nindex.php?page=showalam&ids=17320ويحيى بن عبد الله بن بكير قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017772كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر قال : اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة على الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا ، واخلفنا في أهلنا اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، ومن الحور بعد الكون ، ومن دعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال .
حدثنا خلف بن قاسم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر قال : حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن عبد الله بن بكير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثله سواء ، وزاد : وسئل عاصم ، عن الحور بعد الكون ، قال : صار بعد ما كان .
قال أبو عمر :
يعني رجع عما كان عليه من الخير ، ومن رواه الحور بعد الكور ، فمعناه أيضا مثل ذلك ، أي رجع عن الاستقامة ، وذلك مأخوذ عندهم من كور العمامة ، وأكثر الرواة إنما يروونه بالنون .
وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس في هذا الحديث .
حدثنا أحمد بن فتح بن عبد الله قال : حدثنا حمزة بن محمد الحافظ ، ومحمد بن عبد الله بن زكرياء قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب قال : أخبرنا زكرياء بن يحيى قال : حدثنا جرير ، عن مطرف عن أبي [ ص: 354 ] إسحاق عن البراء قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى سفر ، قال : اللهم بلاغا يبلغ خيرا ، ومغفرة ، ورضوانا بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم هون علينا السفر ، واطو لنا الأرض ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب .