قال مالك ، لا ينبغي لأحد أن يجاوز المعرس إذا قفل يعني من حجته حتى يصلي فيه ، وإن مر به في غير وقت صلاة ، فليقم حتى تحل الصلاة ، ثم يصلي ما بدا له ; لأنه بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرس به ، وأن عبد الله بن عمر أناخ به .
وقد مضى القول في هذا الحديث في موضعه من هذا الكتاب .
وأما المحصب فيقال له : الأبطح ، وهو قرب مكة ، وفيه مقبرة مكة ، وهو منزل نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته قبل دخوله مكة ، وفي خروجه عنها منصرفا ، فقال قوم : النزول به سنة ، وقال آخرون : ليس بسنة ، وكان مالك يستحب ذلك .
وروى نزوله في المحصب جماعة ، منهم عائشة ، وأبو جحيفة ، وأنس ، وغيرهم .
وذكر معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن سالم أن أبا بكر ، وعمر ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، كانوا ينزلون الأبطح .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن عائشة - أنها لم تكن تفعل ذلك - وقالت : إنما نزله النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان منزلا أسمح لخروجه .
حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان ، حدثنا محمد بن أحمد ، حدثنا يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب ، وغيره ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب أنه لا حصبة لمن تعجل في يومين .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13270أبو إسحاق بن شعبان إنما التحصيب لمن صدر آخر أيام منى ، وبذلك سميت تلك الليلة ليلة الحصبة .