قال
أبو عمر : الأخبار في إمامة
مالك ، وحفظه وإتقانه ، وورعه ، وتثبته أكثر من أن تحصى ، وقد ألف الناس في فضائله كتبا كثيرة ، وإنما ذكرت ها هنا فقرا من أخباره دالة على ما سواها .
[ ص: 76 ] حدثنا
أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال : حدثنا
أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا
علي بن حيون ، قال : حدثنا
هارون بن سعيد الأيلي ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : ما كتاب أكثر صوابا بعد كتاب الله من كتاب
مالك ، يعني الموطأ .
[ ص: 77 ] حدثنا
عبد الله بن محمد بن يوسف ، قال : حدثنا
يحيى بن مالك ، قال : حدثنا
محمد بن سليمان ابن أبي الشريف ، قال : حدثنا
إبراهيم بن إسماعيل ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : ما في الأرض بعد كتاب الله أكثر صوابا من موطأ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس .
وأنبأنا
علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14110الحسن بن رشيق ، قال : حدثنا
أحمد بن علي بن الحسن المدني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح ، قال : سمعت
هارون بن سعيد الأيلي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : ما كتاب بعد كتاب الله عز وجل أنفع من موطأ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس .
وحدثنا
علي بن إبراهيم أبو الحسن يعرف بابن حمويه ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14110الحسن بن رشيق ، قال : حدثنا
عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن سليمان التنيسي أبو محمد ، قال : أنبأنا
أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي ، قال : قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=16659عمر بن أبي سلمة : ما قرأت كتاب الجامع من موطأ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس إلا أتاني آت في المنام ، فقال لي : هذا كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا .
أنبأنا
عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو القاضي المالكي ، قال : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12369إبراهيم بن حماد [ ص: 78 ] قال : حدثنا
أبو طاهر ، قال : حدثنا
صفوان ، عن
عمر بن عبد الواحد صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : عرضنا على
مالك الموطأ في أربعين يوما ، فقال : كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوما قلما تفقهون فيه .
حدثنا
عبد الله ، حدثنا القاضي ، حدثنا
عبد الواحد بن العباس الهاشمي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13946عباس بن عبد الله الترقفي ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي : ما كتاب بعد كتاب الله أنفع للناس من الموطأ ، أو كلام هذا معناه .
حدثنا
عبد الله ، حدثنا القاضي ، حدثنا
القاسم بن علي ، حدثنا
إبراهيم بن الحسن السرافي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح ، قال : سمعت أبي يقول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : من كتب موطأ
مالك ، فلا عليه أن لا يكتب من الحلال والحرام شيئا .
وحدثنا
عبد الله ، حدثنا القاضي ، حدثنا
القاسم بن علي ، حدثنا
إبراهيم بن الحسن ، قال : سمعت
يحيى بن عثمان يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم يقول وهو يقرأ عليه موطأ
مالك ، وكان ابنا أخيه قد رحلا إلى
العراق في طلب العلم ، فقال
سعيد : لو أن ابني أخي مكثا
بالعراق عمرهما يكتبان ليلا ونهارا ما أتيا بعلم يشبه موطأ
مالك ، وقال ما أتيا بسنة يجتمع عليها خلاف موطأ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس .
وحدثنا
عبد الله ، حدثنا القاضي ، قال : حدثني
علي بن الحسين القطان ، قال : حدثنا
عبد الله بن محمد القروي ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى [ ص: 79 ] يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : ما رأيت كتابا ألف في العلم أكثر صوابا من موطأ
مالك .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829أبو القاسم خلف بن قاسم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11918أبو الميمون عبد الرحمن بن عمر بن راشد البجلي بدمشق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12011أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12153أبو مسهر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان بن موسى ، قال : إذا كان فقه الرجل حجازيا ، وأدبه عراقيا ، فقد كمل .
أنبأنا
عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، قال : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=14642إسماعيل بن محمد الصفار ببغداد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق القاضي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17207نصر بن علي الجهضمي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، قال : من أراد الإسناد والحديث المعروف الذي تسكن إليه القلوب فعليه بحديث
أهل المدينة .
أنبأنا
أحمد بن عبد الله ، قال : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=14041عبد الرحمن بن محمد الغافقي الجوهري ، قال : أخبرني
محمد بن أحمد المدني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790محمد بن إدريس الشافعي : إذا وجدت متقدم
أهل المدينة على شيء ، فلا يدخل عليك شك أنه الحق ، وكل ما جاءك من غير ذلك فلا تلتفت إليه ، فإنك تقع في اللجج ، وتقع في البحار .
قال : وحدثنا
أبو الطاهر القاضي محمد بن أحمد الذهلي ، قال : حدثنا
جعفر ، قال : حدثنا
أبو قدامة ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي : السنة المتقدمة من سنة
أهل المدينة خير من الحديث - يعني حديث
أهل العراق - .
[ ص: 80 ] حدثنا
أحمد بن عمر ، قال : حدثنا
عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13423محمد بن فطيس ، قال : حدثنا
ملك بن سيف ( التجيبي ) ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16448عبد الله بن عبد الحكم ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس يقول : إذا جاوز الحديث الحرتين ضعف نخاعه .
وحدثنا
أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال : حدثنا
أحمد بن الحسين ، قال : حدثنا
العتبي ، قال : حدثنا
الربيع بن سليمان ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : إذا جاوز الحديث الحرتين ضعف نخاعه .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16653عمارة بن أبي حفصة ، عن
أبي مجلز ، عن
قيس بن عباد ، قال : قدمت
المدينة أطلب العلم ، والشرف ، وذكر الحديث .
وأنبأنا
عبد الرحمن بن يحيى ، قال : حدثنا
علي بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا
أحمد بن أبي سليمان ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : سمعت
مالكا يقول : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز يكتب إلى
[ ص: 81 ] الأمصار يعلمهم السنن ، والفقه ، ويكتب إلى
المدينة يسألهم عما مضى وأن يعملوا بما عندهم ، ويكتب إلى
أبي بكر ابن حزم أن يجمع السنن ، ويكتب إليه بها ، فتوفي
عمر وقد كتب
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها إليه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : وحدثني
مالك ، قال : كان
أبو بكر ابن حزم على قضاء
المدينة قال : وولي
المدينة أميرا ، وقال له يوما قائل : ما أدري كيف أصنع بالاختلاف ؟ فقال له
أبو بكر ابن حزم : يا ابن أخي إذا وجدت
أهل المدينة مجتمعين على أمر فلا تشك فيه أنه الحق .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : وقال لي
مالك : لم يكن
بالمدينة قط إمام أخبر بحديثين مختلفين .
حدثنا
أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا
عبد الرحمن بن عبد الله ، قال : حدثنا
محمد بن أحمد الذهلي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، قال : حدثنا
أبو قدامة عبيد الله بن سعد ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما أدركت أحدا إلا وهو يخاف هذا الحديث إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة ، فإنهما كان يجعلانه من أعمال البر ، قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي : السنة المتقدمة من سنة
أهل المدينة خير من الحديث ، قال : وقال
أبو قدامة : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس من أحفظ أهل زمانه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي وقد سئل
أي الحديث أصح ؟ قال : حديث
أهل الحجاز ، قيل له : ثم من ؟ قال : حديث
أهل البصرة ، قيل : ثم من ؟ قال : حديث
أهل الكوفة ، قالوا :
فالشام ؟ قال : فنفض يده .
[ ص: 82 ] وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن الحلواني قال : حدثنا
عبد الله بن صالح ، قال : حدثني
الليث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، قال : ما أعلم الورع اليوم إلا في
أهل المدينة وأهل مصر .
قال
أبو عمر : لقد أحسن القائل :
[ ص: 83 ] أقول لمن يروي الحديث ويكتب ويسلك سبل العلم فيه ويطلب إن أحببت أن تدعى لدى الحق عالما
فلا تعد ما يحوي من العلم يثرب أتترك دارا كان بين
بيوتها يروح ويغدو جبرئيل المقرب ومات رسول الله فيها وبعده
بسنته أصحابه قد تأدبوا وفرق سبل العلم في تابعيهم
وكل امرئ منهم له فيه مذهب وخلصه بالسبك للناس مالك
ومنه صحيح في المقال وأجرب فأبرا لتصحيح الرواية داءه
وتصحيحها فيه دواء مجرب ولو لم يلح نور الموطا لمن سرى
بليل عماه ما درى أين يذهب أيا طالبا للعلم إن كنت تطلب
حقيقة علم الدين محضا وترغب فبادر موطا مالك قبل فوته
فما بعده إن فات للحق مطلب ودع للموطا كل علم تريده
فإن الموطا الشمس والعلم كوكب هو الأصل طاب الفرع منه لطيبه
ولم لا يطيب الفرع والأصل طيب هو العلم عند الله بعد كتابه
وفيه لسان الصدق بالحق معرب لقد أعربت آثاره ببيانها
فليس لها في العالمين مكذب ومما به أهل الحجاز تفاخروا
بأن الموطا بالعراق محبب وكل كتاب بالعراق مؤلف
نراه بآثار الموطا يعصب ومن لم تكن كتب الموطا ببيته
فذاك من التوفيق بيت مخيب أيعجب منه إذ علا في حياته
تعاليه من بعد المنية أعجب جزى الله عنا في موطاه مالكا
بأفضل ما يجزي اللبيب المهذب لقد أحسن التحصيل في كل ما روى
كذا فعل من يخشى الإله ويرهب لقد رفع الرحمن بالعلم قدره
غلاما وكهلا ثم إذ هو أشيب فمن قاسه بالشمس يبخسه حقه
كلمع نجوم الليل ساعة تغرب يرى علمهم أهل العراق مصدعا
إذا لم يروه بالموطأ يعصب وما لاح نور لامرئ بعد مالك
فذمته من ذمة الشمس أوجب لقد فاق أهل العلم حيا وميتا
فأضحت به الأمثال في الناس تضرب وما فاقهم إلا بتقوى وخشية
وإذ كان يرضى في الإله ويغضب . فلا زال يسقي قبره كل عارض
بمنبعق ظلت غرابيه تسكب ويسقي قبورا حوله دون سقيه
فيصبح فيها بينها وهو معشب وما بي بخل أن تسقى كسقيه
ولكن حق العلم أولى وأوجب فلله قبر دمعنا فوق ظهره
وفي بطنه ودق السحائب تسكب
[ ص: 84 ] وقال غيره :
ألا إن فقد العلم في فقد مالك فلا زال فينا صالح الحال مالك
فلولاه ما قامت حقوق كثيرة ولولاه لانسدت علينا المسالك
يقيم سبيل الحق والحق واضح ويهدي كما تهدي النجوم الشوابك
وقال آخر في
مالك رحمه الله :
يأبى الجواب فما يراجع هيبة والسائلون نواكس الأذقان
أدب الوقار وعز سلطان التقى فهو المطاع وليس ذا سلطان
حدثني
أحمد بن محمد بن أحمد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13113أحمد بن الفضل بن العباس ، قال : حدثنا
أحمد بن محمد بن منير ، قال : حدثنا
محمد بن إبراهيم بن جناد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17094مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة : نرى أن هذا الحديث الذي يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009999تضرب الأكباد ، فلا يجدون أعلم من عالم المدينة إنه
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس .
وقال
مصعب : وكنت إذا لقيت
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة سألني عن أخبار
مالك .
[ ص: 85 ] قال
أبو عمر : وهذا الحديث حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا
أحمد بن زهير ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
أبي الزبير ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1010000يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة .
وقال
سعيد بن عبد الجبار : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، فأتاه نعي
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، فقال : مات والله سيد المسلمين .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب بن عبد العزيز ، قال : سألت المغيرة
المخزومي مع تباعد ما كان بينه ، وبين
مالك ، عن
مالك ، وعبد العزيز ، فقال : ما اعتدلا ، في العلم قط ، ورفع
مالكا على
عبد العزيز ، وبلغني عن
مطرف بن عبد الله النيسابوري الأصم صاحب
مالك أنه قال : قال لي
مالك : ما يقول الناس ، في موطئي ؟ فقلت له : الناس رجلان محب مطر ، وحاسد مفتر ، فقال لي
مالك : إن مد بك العمر فسترى ما يراد الله به .
[ ص: 86 ] حدثنا
عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا
محمد بن أحمد بن عمرو القاضي المالكي ، قال : حدثني
المفضل بن محمد بن حرب المدني ، قال : أول من عمل كتابا
بالمدينة على معنى الموطأ من ذكر ما اجتمع عليه
أهل المدينة :
nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعمل ذلك كلاما بغير حديث .
قال القاضي : ورأيت أنا بعض ذلك الكتاب ، وسمعته ممن حدثني به ، وفي موطأ
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب منه ، عن
عبد العزيز شيء .
قال : فأتى به
مالكا ، فنظر فيه ، فقال : ما أحسن ما عمل ، ولو كنت أنا الذي عملت لبدأت بالآثار ثم شددت ذلك بالكلام ، قال : ثم إن
مالكا عزم على تصنيف الموطأ ، فصنفه فعمل من كان في
المدينة يومئذ من العلماء الموطآت ، فقيل
لمالك : شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب ، وقد شركك فيه الناس ، وعملوا أمثاله ، فقال : ائتوني بما عملوا ، فأتي بذلك ، فنظر فيه ثم نبذه ، وقال : لتعلمن أنه لا يرتفع من هذا إلا ما أريد به وجه الله .
قال : فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار ، وما سمع لشيء منها بعد ذلك بذكر .
حدثني
أبو القاسم أحمد بن فتح بن عبد الله ، قال : حدثنا
أحمد بن الحسن الرازي بمصر ، قال : حدثنا
روح بن الفرج ، قال : حدثنا
أبو عدي محمد بن عدي بن أبي بكر الزهري ، قال : رأيت
مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي لم يكن يخضب ، ومات أبيض الرأس واللحية ، وشهدت جنازته .
[ ص: 87 ] قال
أبو عمر :
أبو عدي هذا هو محمد بن عدي بن أبي بكر بن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري ، لا أعلم له رواية عن
مالك ، وهو يروي عن
عبد الله بن نافع وغيره من أصحاب
مالك .
وولد
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس رضي الله عنه سنة ثلاث وتسعين ، فيما ذكره ابن بكير ، وقال
محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم : ولد
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس سنة أربع وتسعين ، قال
محمد : وفيها ولد
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد .
ولا خلاف أنه مات سنة سبع وسبعين ومائة ، وفيها مات
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد .
وقال
أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى : ولد
مالك في ربيع الآخر سنة أربع وتسعين ، وتوفي
بالمدينة لعشر خلون في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة ، مرض يوم الأحد ومات يوم الأحد لتمام اثنين وعشرين يوما ، وغسله
nindex.php?page=showalam&ids=13469ابن كنانة وسعيد بن داود بن زنبر ، قال
حبيب : وكنت أنا ، وابنه
يحيى بن مالك نصب الماء ، ونزل في قبره جماعة .
قال
أبو عمر : كان
لمالك رحمه الله أربعة من البنين :
يحيى ، ومحمد ، وحمادة ، وأم ابنها .
[ ص: 88 ] فأما
يحيى وأم ابنها ، فلم يوص بهما إلى أحد فكانا مالكين لأنفسهما ، وأما
حمادة ،
ومحمد فأوصى بهما إلى
إبراهيم بن حبيب ، رجل من
أهل المدينة كان مشاركا
لمحمد بن بشير .
وأوصى
مالك رحمة الله عليه أن يكفن في ثياب بيض ، ويصلى عليه في موضع الجنائز ، فصلى عليه
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس كان واليا على
المدينة من قبل أبيه
محمد بن إبراهيم بن علي ، وحضر جنازته ماشيا ، وكان أحد من حمل نعشه ، وبلغ كفنه خمسة دنانير ، وترك رحمه الله من الناض ألفي دينار وستمائة دينار وتسعا وعشرين دينارا ، وألف درهم ، فكان الذي اجتمع لورثته ثلاثة آلاف دينار وثلاثمائة دينار ونيف ، فقبض
إبراهيم بن حبيب مال
محمد وحمادة وقبض
يحيى ماله وكذلك أم ابنها قبضت مالها .
وكان الذي خلف
مالكا في حلقته
عثمان بن عيسى بن كنانة ، وحج
nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد رحمه الله عام مات
مالك ، فوصل
يحيى بن مالك بخمسمائة دينار ، ووصل جميع الفقهاء يومئذ بصلات سنية .
ذكر ذلك كله
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس ، وعبد العزيز بن أبي أويس ، وحبيب ، وعمارة بن وثيمة ، وغيرهم دخل كلام بعضهم في بعض ، والله المستعان .
[ ص: 89 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي كنيته أبو عبد الله حليف
عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي ابن أخي
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ، كان إماما ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد الأنصاري .
وأخبرني
أحمد بن فتح ، قال : حدثنا
أحمد بن الحسن الرازي ، قال : حدثنا
روح بن الفرج أبو الزنباع ، قال : سمعت
أبا مصعب يقول :
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس من العرب صلبه ، وخلفه في
قريش في
بني تيم بن مرة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة بن خياط :
مالك بن أنس بن أبي عامر من
ذي أصبح من
حمير ، مات سنة تسع وسبعين يكنى
أبا عبد الله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : عاش
مالك تسعين سنة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون عن
عبد الله بن نافع : إن
مالكا توفي وهو ابن سبع وثمانين سنة ، سنة تسع وسبعين ومائة ، وأقام مفتيا
بالمدينة بين أظهرهم ستين سنة .
قال
أبو عمر : لا أعلم في نسبه اختلافا بين أهل العلم بالأنساب أنه
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن حنبل بن عمرو [ ص: 90 ] بن الحارث ، وهو ذو أصبح ، إلا أن بعضهم قال في عثمان غيمان بالغين المنقوطة والياء المنقوطة من أسفل باثنين ، وفي حنبل : حتيل ، وقد قيل : حسل ، والصواب : حتيل كذلك ذكره
أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني ، وأنا أستغرب نسب
مالك إلى
ذي أصبح ، وأعتقد أن فيه نقصانا كثيرا ; لأن
ذا أصبح قديم جدا ،
وذو أصبح هو الحارث بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن زرعة - حمير الأصغر - ابن سبأ الأصغر بن كعب - كهف الظلم - ابن بديل بن زيد الجمهور بن عمر بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن معن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يغوث بن قحطان .
[ ص: 91 ] وقيل في اسم أمه :
العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك من
الأزد ، وحمل به سنتين ، وقيل : ثلاث سنين في بطن أمه ، وكان أشقر شديد البياض ربعة إلى الطول ، كبير الرأس أصلع ، ولم يكن بالطويل رحمة الله ورضوانه عليه .
روى عنه جماعة من الأئمة ، وحدثوا عنه ، وكلهم مات قبله بسنين ، ولو ذكرناهم لطال الكتاب بذكرهم ، وذكر وفاة كل واحد منهم .
واختلف أهل العلم بعد ذي أصبح في رفعه إلى
آدم عليه السلام بما لم أر لذكره ها هنا معنى ، وقد ذكرنا أن
ذا أصبح من
حمير ، في كتابنا كتاب القبائل التي روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأغنى عن إعادته ها هنا .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا
عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا
أبو بكر الأويسي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، عن
نافع بن مالك [ ص: 92 ] بن أبي عامر ، عن أبيه ، قال : قال لي
عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي : يا
مالك هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبينا عليه أن يكون دمنا دمك ، وهدمنا هدمك ما بل بحر صوفة ، فأجبته إلى ذلك .
أخبرنا
علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14110الحسن بن رشيق ، قال : حدثنا
علي بن يعقوب بن سويد الوراق ، قال : حدثنا
أحمد بن محمد بن الحجاج المهري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا
معن بن عيسى بن عمر ، قال : كان نقش خاتم
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس : حسبي الله ونعم الوكيل ، فسئل عن ذلك ، فقال : سمعت الله تبارك وتعالى قال لقوم قالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء .
وأخبرنا
علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا
أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير ، قال : مات
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس في ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائة ، وولد سنة ثلاث وتسعين .
قال
أبو عمر : كذا يقول
ابن بكير ، وغيره يخالفه في مولده على ما ذكرنا في كتابنا هذا .
وبالله توفيقنا ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ، والحمد لله رب العالمين .