قال صاحب العين : الكراع ( من الإنسان ) ومن الدواب وسائر المواشي : ما دون الكعب .

وفي هذا الحديث الحض على الصلة والهدية بقليل الشيء وكثيره ، وفي ذلك دليل على بر الجار وحفظه ، لأن من ندبت ( إلى ) أن تهدي إليه وتصله ، فقد منعت من أذاه ، وأمرت ببره .

والآثار في الهدايا وحسن الجوار كثيرة معروفة ، وفي ذكر القليل من ذلك ما ينبه على فضل الكثير منه لمن فهم معنى الخطاب ، وبالله التوفيق . ولقد أحسن القائل :

[ ص: 296 ]

افعل الخير ما استطعت وإن كان قليلا فلن تطيق بكله     ومتى تفعل الكثير من الخي
ر إذا كنت تاركا لأقله

وأحسن من هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=17049محمود الوراق :

لقد رأيت الصغير من عمل الخي     ر ثوابا عجبت من كبره
أو قد رأيت الحقير من عمل الشر     جزاء أشفقت من حذره

وجدة عمرو بن معاذ ( هذا ) قيل : إن اسمها حواء بنت يزيد بن السكن مدنية ، وقد قيل : إنها جدة ابن بجيد أيضا .

وحديث كل واحدة منهما قد روي عن صاحبته ، وسنذكر بعض ذلك الاختلاف في الباب ( الذي يلي هذا الباب ) في حديث nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن ابن بجيد الأنصاري - إن شاء الله - .

حدثنا أحمد بن فتح ، حدثنا علي بن شجاع بن فارس البغدادي ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي ، حدثنا عثمان بن [ ص: 297 ] أبي شيبة ، حدثنا عمر بن عبيد ( عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ) ، عن شقيق عن عبد الله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1011279اقبلوا الهدية وأجيبوا الداعي .