[ ص: 209 ] nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=4891عبد الله بن عامر بن ربيعة حديث واحد مسند
وهو عبد الله بن عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار . أدرك أبا بكر وعمر والخلفاء وحفظ عنهم ، ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحفظ عنه أيضا خبرا واحدا ، وهو ما أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أسد قال : حدثنا حمزة بن محمد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17407يوسف بن عمر قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : حدثنا أبو صالح عن الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17000ابن عجلان عن مولى لعبد الله بن عامر ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16447عبد الله بن عامر ) قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1011801دعتني أمي والنبي - صلى الله عليه وسلم - عندنا ، فأتيت فقالت تعال أعطيك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : [ ص: 210 ] ما أردت أن تعطيه ، قالت تمرا ، قال لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة ، وقد ذكرناه في كتابنا في الصحابة ، وذكرنا أباه ، والحمد لله .
وقوله في هذا الحديث وغيره أن عمر بلغه إذ بلغ سرغ متوجها إلى الشام أن الوباء قد وقع بالشام ، فإن المعنى عندهم أن الوباء وقع بدمشق ، وكانت أم الشام ، وإليها كان مقصده ( وروي عن مالك أنه سئل عن قول عمر [ ص: 211 ] لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام فقال : إنما قال ذلك عمر حين وقع الوباء بالشام .
وقد روي عن عمر لأن أعمل عشر خطايا بركبة أحب إلي من ( أن ) أعمل واحدة بمكة . وركبة واد من أودية الطائف ) .
ذكر أهل السير أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب خرج إلى الشام واستخلف على المدينة nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت وذلك سنة سبع عشرة ، فلما بلغ سرغ أتاه الخبر عن الطاعون ، فانصرف من سرغ .
قال أبو عمر :
الوباء : الطاعون ، وهو موت نازل ( شامل ) لا يحل لأحد أن يفر من أرض نزل فيها إذا كان من ساكنيها ، ولا أن يقدم عليه إذا كان خارجا عن الأرض التي نزل بها [ ص: 212 ] إيمانا بالقدر ودفعا لملامة النفس .
وقد ذكرنا هذا الخبر في باب عبد الله بن جابر بن عتيك وروينا أن زيادا كتب إلى معاوية أني قد ضبطت العراق بيميني , وشمالي فارغة ، فأخبر بذلك عبد الله بن عمر فقال : مروا العجائز يدعون الله عليه . ففعلن فخرج بأصبعه طاعون فمات منه .
أخبرنا أحمد بن سعيد قال : حدثنا ابن أبي دليم ( قال ) : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم ( قال ) : حدثنا ابن أبي [ ص: 213 ] فديك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال : جئت عمر ( حين قدم من الشام ) فوجدته نائما في خبائه فقعدت فسمعته حين يثور من نومه يقول : اللهم اغفر لي رجوعي من سرغ ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : فبلغنا أنه كتب إلى عامله بالشام إذا سمعت بالطاعون قد وقع عندكم ، فاكتب إلي حتى أخرج . قال : وحدثنا ضمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=13286ابن شوذب عن nindex.php?page=showalam&ids=11834أبي التياح يزيد بن حميد الضبعي قال : قلت : لمطرف بن الشخير ما تقول رحمك الله في الفرار من الطاعون ، قال : هو القدر يخافونه . وليس منه بد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16994محمد بن عبد الملك حدثنا عبد الله بن مسرور حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16751عيسى بن مسكين حدثنا محمد بن سنجر وأخبرنا إبراهيم بن شاكر حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13782أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم حدثنا عمرو بن ثور قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ( محمد بن يوسف ) قال : حدثنا سفيان عن ميسرة عن nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت [ ص: 214 ] قال : كانوا أربعة آلاف خرجوا فرارا من الطاعون فماتوا فدعا الله نبي من الأنبياء أن يحييهم حتى يعبدوه ، فأحياهم الله ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار في هذه الآية ، قال : وقع الطاعون في قريتهم فخرج أناس وبقي أناس ، ومن خرج أكثر ممن بقي ، قال : فنجا الذين خرجوا وهلك الذين أقاموا ، فلما كانت الثانية خرجوا بأجمعهم إلا قليلا ، فأماتهم الله ودوابهم ، ثم أحياهم فرجعوا إلى بلدهم ، وقد توالدت ذريتهم . ذكر أبو حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال : هرب بعض البصريين من الطاعون فركب حمارا له ومضى بأهله نحو سفوان فسمع حاديا يحدو خلفه :
لن يسبق الله على حمار ولا على ذي ميعة طيار أو يأتي الحتف على مقدار قد يصبح الله أمام السار
وذكر ابن قتيبة في المعارف أن ذلك النبي حزقيل ابن بوذي ، وقال ( المدائني ) يقال : إنه قلما فر أحد من الطاعون فسلم من الموت .
قال أبو عمر :
لم يبلغني أن أحدا من حملة العلم [ ص: 215 ] فر من الطاعون إلا ما ذكر المدائني أن nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان هرب من الطاعون إلى السيالة فكان يجمع كل جمعة ويرجع , فكان إذا جمع صاحوا به : فر من الطاعون ، فطعن فمات بالسيالة ، قال : وهرب nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد ورباط بن محمد بن رباط ( إلى ) الرباطية فقال إبراهيم بن علي القعنبي :
ولما استفز الموت كل مكذب صبرت ولم يصبر رباط ولا عمرو
أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14110الحسن بن رشيق قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17394يموت بن المزرع قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14398الرياشي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال لما وقع الطاعون الجارف بالبصرة فني أهلها وامتنع الناس من دفن موتاهم ، فدخلت السباع البصرة على ريح الموت ، وخلت سكة بني جرير من الناس ، فلم يبق الله فيها سوى جارية ، فسمعت صوت الذئب في سكتهم ليلا ، فأنشأت تقول :
ألا أيها الذئب المنادي بسحرة إلي أنبئك الذي قد بدا ليا بدا لي أني قد نعيت وإنني بقية قوم ورثوني البواكيا وإني بلا شك سأتبع من مضى ويتبعني من بعد من كان تاليا
[ ص: 216 ] وذكر المدائني قال : وقع الطاعون في ولاية nindex.php?page=showalam&ids=16380عبد العزيز بن مروان إياها ، فخرج هاربا منه فنزل قرية من قرى الصعيد يقال لها سكر فقدم عليه حين نزلها رسول لعبد الملك فقال له عبد العزيز ما اسمك ، قال : طالب بن مدرك فقال : أوه ما أراني راجعا إلى الفسطاط ( أبدا ) فمات في تلك القرية ( وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16925محمد بن بشر قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد قال : حدثني عروة بن أبي رويح عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال : جئت عمر حين قدم ( من ) الشام فوجدته قائلا في خبائه ، فانتظرته في فيء الخباء فسمعته حين تضور من نومه ، وهو يقول : اللهم اغفر لي رجوعي من سرغ يعني حين رجع من أجل الوباء .
وقد تقدم هذا الخبر من غير هذا الطريق ) .
[ ص: 217 ] وقد ذكرنا الآثار المرفوعة في الطاعون في باب nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر من كتابنا هذا ، والحمد لله .
وهذا الحديث أبين من أن يحتاج إلى شرح وتفسير ، وفيه قبول خبر الواحد ، وفيه أيضا رواية الكبير عمن دونه في العلم والمنزلة إذا كان ثقة ، وفيه أنه قد يذهب عن العالم الحبر ما يوجد عند غيره من العلماء ممن ليس مثله وكان عمر - رحمه الله - من العلم بموضع لا يوازيه أحد ، قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود لو وضع علم عمر في كفة ، وعلم أهل الأرض في كفة رجح علم عمر ودليل ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى أنه دخل الجنة فسقي بها لبنا فناول فضله عمر فقيل له : ما أولت ذلك يا رسول الله ، قال : العلم وأخباره في الفقه أكثر من أن تحصى .