في هذا الحديث إباحة الدعاء على أهل الكفر وتحريم السجود على قبور الأنبياء ، وفي معنى هذا أنه لا يحل السجود لغير الله - عز وجل - ويحتمل الحديث أن لا تجعل قبور الأنبياء قبلة يصلى إليها ، وكل ما احتمله الحديث في اللسان العربي فممنوع منه ، لأنه إنما دعا على اليهود محذرا لأمته عليه السلام من أن يفعلوا فعلهم ، وقد زعم قوم أن في هذا الحديث ما يدل على كراهية الصلاة في المقبرة وإلى القبور ، وليس في ذلك عندي حجة ، وقد مضى القول في الصلاة إلى القبور في باب زيد بن [ ص: 384 ] أسلم ( في مرسلاته وأتينا بآثار هذا الباب في باب nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم وبالله العصمة والتوفيق ، لا شريك له .